انوار السويداء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى لكل محبي السويداء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mmm بنت الجبل

mmm بنت الجبل


عدد الرسائل : 418
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 13/05/2007

قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد   قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد Icon_minitimeالجمعة يونيو 22, 2007 1:14 am

هذه القصيدة وجدت بجيب الشاعر سلامة عبيد قبل اسبوع من عودته من الصين كانت كتاباته الاخيرة قبل رحيله الى دار الخلود :
يا رب لا تغمض جفوني هنا
هنا قلوبالناس بيضاء
وارضهم ماء وافياء
لكن بس شوقا الى ارضي
لجبل الريان والساحل
القي عليه نظرة الراحل
كفك لا تقسو على قلبي
ما بيننا حقد ولا ثار
لم ترني يوما بمحرابك
اتلو صلاتي ساجدا راكعا
لم اذبح الخراف في الاعياد
لم احرق الشموع في الميلاد
لكنما كانت صلاتي اليك
شوشة الانسام للاقاح
دعني اعيش يوما اخيرا هناك
حيث احبائي
والذكريات الحلوة المرة
طفولة شقية شاردة
وزهرة الشباب
تنوشها السياط والحراب
لانها لا تمنح العطر
لغاصب او دمية او صنم
يرفض ان يسمع الا نعم
وعندما كلل راسي المشيب
رايتني احمل عكازي
اتابع السير على دربي
تزحمني مواكب الراكبيين
لا يسالون الدرب من عبده
والمشعل الوضاء من اوقده
يا رب لم احقد ولم اندم
الاترى قلبي بلون الثلج
دعني اغمض جفوني هناك
حيث احبائي
يذرفون الدمع لون دماء
ويعرف الرجال طعم البكاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عماد البعيني




عدد الرسائل : 42
تاريخ التسجيل : 31/05/2007

قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد   قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد Icon_minitimeالجمعة يونيو 22, 2007 8:38 am

..الأخت الغاليه mmm... دائما تأتي بالغالي النفيس ..

وضعت يدك على جرح لا يندمل بهذه الأبيات الرائعة الوضاءة الحاملة والحالمة بكل معاني الرجولة والحرية العطرة.........

التي سيظهر شعاعها كما تعودنا بعد فترات من السنوات لطرح الفكرة دائما العبقري يسبق جيله وخاصة في بلادنا الحمد لله ..

الشاعر والأديب سلامة عبيد لا يلقى الضوء على عطائه في لحظاته فهو عظيم عظيم جدا ..

رحمه الله من أواخر ما طلبه الفقيد من رب العزة هذا الطلب ولبي له وتوفاه الله عز وجل في السويداء بعد فترة وجيزة من عودنه ..

كان له زوجة صالحة أولاد وبنات في غاية الثقافة والأدب وقد كنت قريبا منهم جدا ولي صديق
أبكيتني عليه الآن منهم المرحوم الدكتور عامر سلامة عبيد ...دكتوراة في الهندسة تخصص عيوب البناء خريج المانية توفي في حادث سير مع زوجنه وولده الذي لم يولد على طريق دمشق رحمهم الله أجمعين ...

الكنز الأدبي الذي تركه المرحوم الأديب سلامي عبيد تملك هذه القصيدة أغلب أفكاره وطروحاته ..

أدب رائع ..إرادة حرة ..وفاء للوطن ..وفاء للأهل والأصدقاء .. الثقة بالنفس ..الولادة للثقة بالغير ..قوة الإيمان بدون اشارات...شخصية متميزة لا تعرف إلا الحب والعطاء ...

.. يعني الله يسلم ايديكي من قراقيح قلبي ..

مع كل الحب والوداد...عماد البعيني ..


[size=18]..مـا زال صغيري كل يـوم يعلمني حرفــا ..[/size]


ملاحظة هناك بعض أخطاء بسيطة بكتابة القصيدة مثل (قلوب الناس ) (وشوشة بدل شوشة )....

تابع أنت ما عادت ظاهرة على التعديل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
برهان غانم
مشرف
برهان غانم


عدد الرسائل : 464
Localisation : حاليا سوريا
تاريخ التسجيل : 05/04/2007

قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد   قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد Icon_minitimeالجمعة يونيو 22, 2007 11:54 pm

الأخت الغاليهmmm
شكرا لكي على هذه المشاركه الرائعه منكي
والذي لفت أنتباهي عنوان الموضوع
بهذه الطريقه نعطي الشاعر حقه
شكرا لكي مره أخرى
كما أشكر الأخ عماد على هذه النبذه الرائعه
عن حياة الشاعر سلامه عبيد
تقبلوا مني فائق التحيه والأحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mmm بنت الجبل

mmm بنت الجبل


عدد الرسائل : 418
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 13/05/2007

قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد   قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد Icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2007 2:41 am

[اخوتي الاحباء اشكر فعلا مروركم الكريم وانا اعتبره من اهم مواضيع المنتدى لما نجيب سيرة احد من اهم ناس بلدنا فكيف اذا كان الشاعر المبدع الراحل سلامة عبيد الي مهما وصفناه قليل الحكي شهادتنا محروجة في وفعلا الله يرحم ابنو وزوجته ويخلي بناتو الي فعلا هني متل لوالدهم بالاخلاق والعلم


وهي تفاصيل حفل التكريم الذي اقيم له هذه السنة في المركز الثقافي
سلامة عبيد مكرماً في السويداء

الجمعة 30/3/2007
منهال الشوفي

بحضور ومشاركة عدد من الكتاب والنقاد العرب والسوريين والمستشارية الثقافية الصينية ممثلة بالمستشار الثقافي في السفارة الصينية بدمشق محافظة السويداء من 25 وحتى 27 آذار الجاري, الندوة النقدية التكريمية للاديب الراحل سلامة عبيد التي اقيمت في مديرية الثقافة .
تضمن برنامج الافتتاح , كلمة راعي الاحتفال, ألقاها السيد اركان الشوفي امين فرع الحزب, نيابة عن السيد وزير الثقافة, رحب في مستهلها بالحضور من الاقطار العربية ومن سورية منوها الى معاني تكريم المبدعين عملا بتوجيهات قائد الوطن السيد الرئيس بشار الاسد, ثم ألقى السيد يوسف زين الدين مدير الثقافة كلمة ترحيبية, تلاها, كلمة اصدقاء المكرم, ألقاها د. صابر فلحوط , عضو مجلس الشعب نائب رئيس ا تحاد الصحفيين العرب نقتطف منها: لقد كرمتني هيئة الاعداد لهذا الحفل بل العرس الوطني اذ شرفتني بالقاء كلمة اصدقاء الفقيد وانا في الحقيقة من تلامذته ومريديه وطلابه وحوارييه فالمكرم ابو أكرم اضاء وعينا في مطالع الشباب وغمس زوادتنا بالدسم المعرفي ورسخ في اذهاننا حب العروبة وعظمة التلاقح الفكري عبر الحوار مع الآخر, وها نحن اليوم على مائدة تكريمه وذكراه الساطعة نلتقي وباسم العبقرية الفذة والابداع المجلي ننحني بقامتنا والهامات, اكبارا وعرفانا وعهدا على الوفاء للحبر الذي اهرق والجهد الذي اعطى والقدوة التي رسم ولميراث البطولة الذي قدس واليه انتسب وعليه أؤتمن.. ومما جاء في كلمة السيدة ضحى عبيد ابنة الاديب الراحل: سنعرفه شاعرا ومؤرخا, سنعرفه في عناد السنديان فأحببت ان تعرفوه في رقة السواقي وتواضع الضفاف وشموخ النخيل والجبال , لم تغره الالقاب يوما, ولا مظاهر الوجاهة.. رغيفه كان دائما نصفين الاول لغيرنا والثاني لنا ..منذ الطفولة كلمته الجميلة ويداه كانتا تفتحان ألف نافذة على وجه الله .. ظل ابي في اقاصي الارض ينشر لغتنا ويرسم عن الوطن اجمل الصور . وشكرت وزارة الثقافة وشعب الصين الذي لم ينس سلامة عبيد فقدم منحة دراسية لأحد احفاده بعد 22 عاما على وفاته..‏
المستشار الثقافي في السفارة الصينية دمشق تي كوان آن قدم كلمة اشاد فيها بالانجاز والجهد الكبير والريادي للاديب سلامة عبيد الذي نال احترام ومحبة وتقدير الشعب الصيني منوها بشهادات زملائه من الصينيين في وضع القاموس العربي الصيني وفي نشر الثقافة العربية واللغة العربية في الصين, وتعريف العرب بثقافة الشعب الصيني , مثمنا ما أنجزه المبدع الراحل في الميادين الادبية والعلمية, وقد قام السيد المستشار بتقديم هدية لأسرة المبدع باسم الشعب الصيني تذكارا وعرفانا بفضله وجهوده.‏
شهادات وآراء النقاد‏
حاولت الندوة عبر ايامها الثلاثة, تغطية التنوع والتعدد الابداعي الذي ميز المبدع د. سلطان القحطاني من السعودية تحدث عن سلامة عبيد المبدع الناقد العالم الذي جمع بين الشعر والمسرح والقصة والرواية ودراسة الامثال الشعبية اضافة الى انشائه معجما عربيا صينيا, وعن الجانب الابداعي في روايته ( ابو صابر الثائر المنسي).‏
الكاتبة سميحة خريس من الاردن قدمت شهادة حول مواقفه الاجتماعية والسياسية والفكرية.‏
د.سالم المعوش -لبنان‏
عرض لسجالية التشكل الانتمائي القومي العربي الى التاريخ والتراث والفكر والحضارة والاديان والقيم والخصوصيات والاحداث المرتبطة بهذا الانتماء وقال :لا غرابة ان يكون الراحل متنوع المواهب متعدد العطاءات مكثف العطاءات مثله مثل العقاد والمازني وشكيب ارسلان وتوفيق الحكيم ونعيمة وجبران وطه حسين, هؤلاء, كانوا يسهمون في سجالية الشكل الانتمائي وتأكيد الهوية على غير صعيد. د. دياب قديد من الجزائر قارب الفضاء السردي في رواية ( ابو صابر لسلامة عبيد ) طباعيا او جغرافيا او نفسانيا, ورأى ان الروائي عبيد يحاول ان يكون سرده مزيجا من تعالق الفضاء الواقعي مع الفضاء التخييلي ليكشف عنه المفارقات العجيبة بين هذين العالمين, واتساقا مع هذه النظرية يكون الفضاء دالا ايضا على وجهة النظر التي يحملها النص السردي.‏
د. عالية الصالح -الأردن :‏
تتعدد الزوايا التي يمكن ان نقرأ منها رواية (ابو صابر) فتقرؤها على انها قصة انسان حقيقي, وانها ادب سجون الاستعمار وانها رواية مقاومة شعب, وقصة انسان منسي, وتمتاز بتلقائية السرد وعمق المضامين: والتقاط دهشة الانسان الاولى وصدق العمل الفني. د. عبد الحسين معتوق صكر من العراق: تحدث عن سلامة عبيد لغويا ومترجما ومؤرخا.‏
د.ياسين فاعور -فلسطين :‏
سلامة عبيد في مجموعته (لهيب وطيب) ثورة شعرية وصرخة تحد ونضال كلمة, وفي تناوله لمسيرة الشعر العربي من الجاهلية الى عصر النهضة فنراه محققا مرة وناقدا مرة اخرى, وهو في بحثيه مبنى يحلل ويناقش ويستنتج واسع الاطلاع والخيال واعيا لطبيعة دراسة الشعر غرضا ومبنى ومسيرة.‏
د. فيصل قديد -الجزائر‏
ابرز المنهجية والخلفيات الفكرية واللغوية للأمثال الشعبية عند الكاتب بوصفها سلطة لغوية واجتماعية وثقافية, لافتا الى ان ما يثير الدهشة في عمل ا لكاتب احاطته بأهم الجوانب المشكلة للثقافة الشعبية الانثروبيولوجية واللغوية والاجتماعية والسياسية والتاريخية في عمل جمع بين سلاسة اللغة وجدية الطرح وعمق الفكرة.‏
الشاعر فؤاد كحل عن روح التمرد لدى الشاعر عبيد, الذي لا ينحني لعاصفة ولا ينكسر أمام طاغية, فقال: ولد تحت ظلال السيوف والرايات ولهذا كان الجبل مفازات وطن ومجازات وجود.. وكون بين وادي السرحان وسد الصين العظيم حدائق متنوعة من ابداع وحياة لا تلين .‏
د. ثائر زين الدين: عرض لموقع الروائي وصورة الراوي والشخصيات وبنائها والزمن الروائي في رواية ( ابو صابر )‏
د. رضوان القضماني اعتبر ان تجربة سلامة عبيد الشعرية تشكل رافدا من روافد الشعر العربية الحديثة والمعاصرة بما فيها من ريادة وتجديد وهي بنت الكلاسيكية الشعرية في تحولاتها نحو الواقعية وفي تلاوينها الرومانسية احيانا والرمزية طورا والرؤيوية احيانا اخرى وتحدث القضماني عن البيئة الايقاعية وتجديده فيها .‏
الباحث اسماعيل الملحم رئيس فرع اتحاد الكتاب .عرض للمرحلة التي ولد فيها الاديب عبيد عام 1921 في واحدة من اخطر المراحل التي كانت تمر فيها سورية, والده علي عبيد شاعر شعبي ومجاهد شارك في احداث الثورة السورية الكبرى, عاش طفولته وسط معارك ضارية, قصفت فيها مدافع وطائرات الدولة المعتدية البيوت , وعن طفولته المبكرة استشهاد اخويه في بدايات الثورة, وعاش مع أسر المجاهدين ورجال الثورة المنفيين الى صحارى السعودية قاسى خلالها الجوع وضنك العيش في ارض قاحلة جرداء, ظلت ذاكرته محتفظة بصور الحرب والدمار والفقر في مسقط رأسه وبقي في سلوكه وكتاباته وبقي منحازاً الى المظلومين والمقهورين, اتسمت شخصيته بالنقاد والبراءة الى حدود قصية, وكان حربا على كل اشكال التلوث الاجتماعي والسياسي توفي في 26/3/.1982‏
كما قال فيه د ياسين فاعور
سلامة عبيد: شاعر وباحث في الشعر ـــ د.ياسين فاعور
من يقرأ المجموعة الشعرية "لهيب وطيب" للأديب سلامة عبيد، تشدُّه مشاعر الإعجاب والتقدير، لهذا الإنسان المناضل، الذي أنطق شعره ثورة جامحة على المستعمر الغاصب، ولا عجب في ذلك، وهو الذي عاش في كنف أبٍ ثائرٍ شهيد، ونما وترعرع في سفوح الجبل الأشمِّ، وفي رحاب أسرة قدّمت للوطن ثلاثة أخوة شهداء في معارك الشرف والكرامة عاش وبنى شخصيته.‏
صبَّ المستعمرُ الفرنسي جام غضبه على سورية الأبية، وقصف عاصمتها الشامخة في التاسع والعشرين من أيار عام خمسة وأربعين وتسعمئة وألف (1945)، فاستشاط شاعرنا غضباً، وغلا الدم العربيُّ في عروقه، وردَّ عليه بقصيدته الرائعة رداً ساخراً بكلمات عذبة، كان وقعها أشدَّ إيلاماً من قذائف المستعمر، وكان إيقاع موسيقاها عذباً يهدهد النفس العربية، وبركاناً هادراً أقسى من أزيز الرصاص وهدير المدافع، ودوي القذائف: "من دمانا، أيها السفَّاح، من دمعِ اليتاما والأيامى أَترعِ الكأس مُداما، وأدرها بين أشلاء الضحايا، واستغاثات الثكالى والسبايا، وزئير المدفع الطاغي وأنات الشظايا، أترع الكأس وناولها الندامى".‏
وعندما غالى الباغي بطغيانه وعدوانه، كان إيقاعُ القصيدة يعلو فوق كُلِّ صوت، وكان التحدي أقوى من كل جبروت: "أمطرِ الشامَ حديداً ولهيبا، واستبحْ فيها هِلالاً وصليبا، واذبحِ المرضى، ولا تخشى عَذولاً أو رقيبا، عَذِّبِ الأسرى، وثكِّلْ ما تشاء، وإذا الرعبُ تولاَّك وأضناكَ العياء. من دمانا أيُّها السفاح من دمع اليتامى والأيامى، أترعِ الكأسَ مُداما".‏
وفي مقاطعَ متوازنةٍ، ولازمةٍ متكررة مع نهاية كُلِّ مقطع، يُندِّد الشاعرُ بالعدو وطغيانه، ويبلغ التحدي أوجَّهُ في ختام المقطع الأخير، بشكل صَفعةٍ تقلب ظهر المجن قائلاً:‏
من دمانا أيُّها السَّفاح من دمعِ اليتامى والأيامى/ أترعِ الكأسَ مُداما/ فلقد عِشنا كِراماً/ وسنبقى أبدا الدهرِ كِراما/.‏
وقد كتب شاعرنا الشعر باللغة الإنكليزية، وأعدَّ مجموعة شعرية لم ترَ النورَ بعد، والمأمولُ من أبنائه أن يُكرِّموا ذكراه بطبع هذه المجموعة، لأنَّها تعبير صادق عن مشاعر هذا الإنسان المناضل، وقد تكون خيرَ رسالة يطَّلع عليها الغربُ الحاقدُ والمستعمر الطاغي، والكلمةُ في مثل هذه المواقف أشدُّ من ضربة السيف، والمأمولُ أكثر أن تُترجم هذه المجموعة، وأن تُطبعَ وتخرجَ إلى النور لتُكْمل صورة هذا الإنسان الشاعر المناضل، وتحققَ له حُلمه في إعلاءِ كلمةِ الحقِّ والكرامة والنضال.‏
لقد آمن شاعرنا بحقِّ أمته في الحياة الحرة الكريمة، وأكمل مسيرة النضال الجاد بالسيف والرصاص والمدفع الهدار، وبالنضال بالكلمة الصادقة الهدَّارة، وكان الشعر أداته، وما أجمل الشعر المناضل حينَ يُعبِّر عن المواقف والمشاعر والأحاسيس، والكلمة الصادقة تخرج من القلب لتحلَّ فيه.‏
في رحاب التراث‏
ولأنَّ الشعر كان أداة نضال عند شاعرنا، وأنَّ الشعر كان ديوان العرب وإيمان الشاعر بقدرة الشعر على حفظ الرسالة، وصون الكرامة، وإعلاء الكلمة فقد كانت للشاعر دراسة تأريخية عبر عصوره الأدبية وتطبيقية لمضامينه وإيقاعاته وموسيقاه ووقعها في النفس الإنسانية، سمَّاها "لمحة"، تكثيفاً وتلخيصاً لمضمونها، ولكنَّها جولة واسعة في رحاب تراثنا الشعري، متلمساً جذوره التي امتدت في تُربة خصبة، ونمت وترعرت عبر ساقٍ صُلبة حيَّة، وتشعبت في فروع سامية، وآتت أكلها، حتَّى إذا حقق ما يصبو إليه، تعمَّق مضامينها، وكشف جوهرها، حتَّى إذا ما لذَّ طعمها، هدهد الروح بلمحة ثانية عن موسيقا هذا الشعر بدراسة تطبيقية ثانية امتدت من البحور التقليدية المعروفة، متابعاً إلى جوازاتها وتشطيراتها وإيقاعاتها، وانتهى به المطاف إلى تدريب إيقاعي للأذن مقرون بالحركة لتتذوق عذوبة هذا الإيقاع، فعرَّف القارئ ببحور الشعر المعروفة، وجوازاتها، وما طرأ عليها، والموشحات، وبرهن على مسعاه، وهو تحقيق غنائية الشعر، وضرب لنا أمثلة جميلة لقصائد شعرية غنَّاها عدد من المطربين والمطربات، مازالت تتردد على كلِّ لسان، وتهدهد كُلَّ روح.‏
مبتدئاً لمحته الأولى بتعريف للشعر كما يراه العرب "هو تعبير عن الشعور الذي يختلج في النفس البشرية تجاه المؤثِّرات الخارجية الطبيعية، أو تجاه التصورات الداخلية والعواطف التي حركها الواقع أو الوهم"(ص6)، وتعريف للجاهلية بأنها "تعني العقلية القبلية السريعة الغضب والاحتكام إلى السيف ولا تزال" (ص 6) و"تظلُّ هي الفترة التاريخية السابقة لظهور الإسلام"(ص6)، ويقرِّر الحقيقة "أن في الجاهلية نوراً وظلمة، وفيها أيضاً خير وشر"(ص6)، وهو لا يذهب مع المنكرين لهذا الشعر، كما أنَّه يبعد في إثباته، فهو يقرُّ بالموضوع والمقلِّد، لكنَّه يؤكِّد قيمة هذا الشعر الجاهلي الأدبية والعلمية والتاريخية واللغوية، وأبرز ما وصل من هذا الشعر الجاهلي المعلقات، وأبرز أغراضها؛ الوقوف على الأطلال، ووصف الطبيعة، والفخر بالنفس والقبيلة، وآراء في الحياة والمجتمع.‏
دور الشعر‏
ويعزِّز أفكاره بنماذج من هذا الشعر تبدأ بوصف الحصان عند امرئ القيس والأطلال عند زهير بن أبي سلمى، والفخر والفروسية عند عنترة، والمدح عن النابغة، والأخلاق العربية عند هؤلاء جميعاً، والحكمة عند زهير، ليصل إلى دور الشعر في الدفاع عن العقيدة الإسلامية، وتضييق الخلفاء على الشعراء، ثم الرثاء عند الخنساء، والشعر السياسي في عصر بني أمية، والغزل والخمرة والفخر والهجاء عند شعراء العصر الأموي (ابن ربيعة وجميل وجرير والأخطل والفرزدق) والرثاء والضيافة العربية عند مالك بن الريب والحطيئة.‏
ويقدِّم لنا صورة الدولة العباسية من خلال مسيرة الشعر والصراع الفكري العقائدي بين الدين والفلسفة، وحركات التجديد في الشعر (بشار وأبو نواس وأبو العتاهية) والمحافظة والتطوير (أبو تمام والبحتري والمتنبي وأبو فراس، والاتجاهُ الصوفي وأبو العتاهية وابن الفارض وابن العربي، والاتجاه الاجتماعي ويمثِّله المعري والشعر الهجائي الساخر (الكاريكاتوري) وابن الرومي، وتنتهي الدراسة بالتعريف بعدد من الشعراء واستخلاص السمات المشتركة بينهم.‏
من الانحطاط إلى النهضة‏
ويعرِّج بعد ذلك على الشعر الأندلسي وشعرائه (ابن هاني وابن زيدون وأبو البقاء الرندي) والموشحات وشعرائها، وعصر الانحطاط وما أصاب الشعر من صناعة وتشطير، لينتهي به المطاف مع شعر النهضة واتجاهاته (الإسلامية والعربية والاجتماعية والإنسانية في المشرق العربي وبلاد المهجر، ويقرّر أخيراً بأنّ شعر هذه النهضة واكب تطور الحياة والمجتمع وعبَّر عنها خير تعبير ولم يغفل الأدب الفلسطيني وشعره خاصة مصرحاً بأنَّه "أدب يستحق أن يدرس بشيء من التفصيل والاهتمام، إنّه أدب حديث حي" (ص119).‏
والذي نخلص إليه بعد قراءة هذا الشاعر وشعره، وهذا الباحث ولمحته أنَّ سلامة عبيد شاعر مرهف الحس، سلس الأسلوب، صلب الإرادة، مناضل في شعره وكلمته، وفيٌّ لمنبته وعروبته في شعره. وباحث واسع الاطلاع والخيال، واعٍ لطبيعة دراسة الشعر غرضاً ومبنى ومسيرة في لمحته.‏
وهو قبل هذا، وبعد ذاك شاعر وأديب وباحث يستحق التقدير والثناء والتكريم.‏
وانا بوعدكن كل فترو فترة نزل قصائد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عماد البعيني




عدد الرسائل : 42
تاريخ التسجيل : 31/05/2007

قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد   قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد Icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2007 10:25 am

صباح الخير ..هلق صرتي عندي بطلي كبييرة كثيير ..

.. سلامي لك و إلى الأخت الغالية ضحى عبيد ..

وإلى كل من يرى منجزات أدباؤنا أصحاب الضمائر الحية والوفـا والطيب والمحبة الصادقة النابعة من القلب الصافي ..

إلى كل هؤلاء أقول ربي يحفظهم ويحفظكم وبكم وحدكم ترتقي الأمم وتحفظ ماء وجها للمستقبل

الأخذ إلى دروب الرقي والحضارة ...

الله يسلم ايديك وشكرا إلك وإلى كل من شارك في هذه الندوة الثقافية وإلى كل حر أبي ..

..هذا حدث يثلج الصدر والله ما سمعت بهذا إلا منك الآن ...

إلى اللقاء مع كل الود والاحنرام ...
عماد البعيني

.. مـا زال صغيري كل يوم يلمني حرفا ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصيدة لشاعرنا العظيم سلامة عبيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة لشاعرنا شبلي الاطرش
» قصيدة عن الدروز
» قصيدة فخر بسويداء وبأعضاء المنتدى
» قصيدة هبوا ياليوث الغابة
» قصيدة الخفافيش ......... سميح القاسم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انوار السويداء :: الساحة الادبية :: منتدى الاشعار والاغاني الجبلية-
انتقل الى: