حلم ...
دقّ الفجر ع باب حارتنا وقّف على الشبّاك فيّفني
فرفكت عيني والنعس غلاّب ما كان بدّو يزيح عن جفني
وما بين كبوة وحلم عم بيلوح ما عاد فيّو الكسل يتركني
وقعّدت إتقلّب وأنا نعسان ونور الشمس عمّا يلاحقني
عصفور عم ينقر على الشبّاك مدري شو بدّو عالصبح منّي
وقّفت إتثاوب وأنا خملان قوللو يا طير الخير بشّرني
وتفوت إمّي حاملة فنجان قهوة صباح الخير تعزمني
ع صوت ستّي تحلب العنزات تنده يا ستّي قوم ساعدني
وجدّي لحاله يحضّر الفدّان يقوللي على الكرمات إلحقني
وتحطّ امّي فطورنا المليان عجّة وبيضات مشبّعة بسمنة
ورغيف صاج ملوّح وقمران وزاتون أسود مع قرص عنّة
وصحون دقّة مع الزيتات وراس البصل مع قرص جبنة
جدّي يبارك ع الأكل ويقول سمّي يا جدّي وبالشكر ثنّي
ولمّا اتدرّع يجعصوا فيّي وامّي بعينيها تصير تبحرني
وتقول جرّتنا ما فيها ميّ وقّف ع باب البير ناولني
ونقوم نتفرّق ع شغل البيت جدّي على الأرضات يسبقني
وستّي ترطّب حزمة القشّات ويبقى القصل في إيدها يثني
وامّي تحضّر للشتا الكشكات سميد وعدس في مونة الخزنة
وبيّي اللي سافر ع الشغل بيّات تا يشتغل ويحصّل ويجني
وعا فرد مرّة زادت اللكشات ع صوت مرتي عم تفيّقني