رياح الماضي حملتني ...وعند ذلك الشاطىء رمتني
مازالت تلك الصخرة شاهدة ....و السفن عند المرفأ راسيه
كان هناك أمامي وجهاً ضائعاً ...يتخبط بين الحياة و الموت
أقتربت منه .....فارتمى في أحضاني باكيا ً ..فارتجفت السماء مطراً...
تلبٌدت الغيوم حزناً... وعم الظلام ...وازداد ألمه ..ليملأ صراخه الآفاق
إعصاراً و برقاً ...ابعدني من بين ذراعيه ...و صب جام غضبه ..
ساخطا ً ... مستنكرا ًً ,,,,,,,
وفي لحظات هاجت أمواج البحر ...وضربت الشاطىء ...
تبعثرت السفن و تتطايرت ... كالتطاير الأوراق في فصل الخريف
نعم ...سقط من أحضاني كتساقط أوراق الخريف هزيلاً ...مصفراً
أعيٌته كؤوس الندم ....ركع عند ركبتي متوسلاً السلام و الغفران ,,,,
سكن الإعصار ...وهدأ الموج ..انفرجت السماء ...
و أشرقت الشمس ...وقف ضاحكا ً ...نفض ثيابه ....
ألقى التحيه ,,,ومع زقزقة العصافير رحل ...ابتعد...
مازلت واقفه مذهولة ....باردة ...متجمدة بلا حراك
ماذا حصل ؟؟؟ وكيف ؟؟؟ و أين أنا الآن ؟؟؟؟
في لحظات ....عشت معه فصولي الأربعه
غابت الشمس و أشرقت من جديد
و ها أنا أفتح نافذتي لعصافيري ...و أرتشف قهوتي
و أغلق كتابي عند
فصولي الأربعه