ابكيني و أرثي لحالي .............................. ابكيني و لا تخجلي مما أصابني
ابكيني حتى تعمي عيناي ......................... فقد أنطفأ نورهما برحيلها
ابكيني حتى تختلط حواسي الخمس .............. فمن بعدها لم أعد أشعر بشيء
ابكيني ليالي أعلنت فيها الهجر و الرحيل
ابكيني و أخبري الناس عن ليلتي
تلك الليله العاصفه ........... و الأصوات المخيفه ........... أعاصير هدارة
و الرياح أطفأت الشموع ...........
و الأمطار امتزجت بدموع من حولي و النحيب في كل مكان و الصراخ ملأ الأرجاء
ركضت مسرعه خائفه و عند باب غرفتها أغتيلت روحي
حبوت باتجاهها ........ بالكاد أتلفظ أنفاسي ......... طفلة صغيرة ......... مدت يداها الصغيرتين ... و مررتهما على سريرها ...... بأمل أن تجدها
ارتفعت قليلا بنظرها و بعينان دامعتين .... محاولة لمح وجهها
صرخت ... أمي ... ورد صدى صوتها
ارتفعت أنات صدرها و آهات جروحها و اشتعلت النيران في قلبها
وتفجرت ينابيع دموعها و فقدت صوابها
أخدت تبحث عنها في زوايا الدار مجنونه تائها
غاضبه تريد صدر أمها الذي فُطمت عنه .............. تفتقد لامسات دفئها ............ تتلهف لسماع صوتها
تنظر إلى الباب حزينه ....... تتخيل دخولها
تعبت من الانتظار و الترقب .......... أنهكت من الدموع و السعي وراء السراب
فرسمت صورتها ..... وداعبتها بأناملها
كبر معها الحزن والألم ................. وزاد اشتياقها لدعواتها عند الصباح واستقبال الفجر مع ضحكتها
تتوق لمن يمسح دمعتها ...... ويستمع لشكواها ........... و يحمل همومها
تحن لصدرها ووضع رأسها عليه .................... لتفضفض بما داخلها
عادت سيدة كبيرة ............... لتركض باتجاه الغرفه .............. لتجدها كما تركتها باردة مظلمه
و مع تلك الليله فقدت كل شيء