أمازلت تسأل عني .......و تبحث في أرجاء الدار ....هل عدت أدراجك و انتهى المشوار ....
أشبعت من كنوز الغربة وأنتشيت ....أم أنهكت قواك و عند حابة قبرك تركتك ....أم حبي و شوقي أعداك
أمازلت تسأل عن هوانا بعد مرور السنين........
هل وقفت عند شجرة البلوط....ومررت أناملك على حرفي أسمينا...وشعرت بالدفء.....
أألقيت نظرة خاطفه على مقاعدنا المهجورة ...تراقصها أوراق الشجر على أوتار الرياح ....
هل نفضّت الغبار عن مكتبك .....لتجد أرواقك و قلمك و آثار حبرك .......
وشذى عطرك فواح ...و صدى ضحكتك مازالت تلف المكان .....
هل سألت ورود الدار عن ساقيها ...
وسألت الشوارع و الأرصفه ....كم من مرة عبرتها ذهابا ً و إياباً ....و ليالي سهرتها أْناجي أسمك و خيالك ...
أقرأت قصائدي و ما بين سطورها و كيف سطّرتها بجراح قلبي الولهان....
أسألت عيناي كم تتوق لرؤيتك .....و ورودي الجوريه عطشه متلهفه للأرتواء....
أأفزعك نحيب الطفل عند فٌطامه ....و عانقت لهيب الشمس ..و خفت من أمواج البحر الهائج ...
أأيقظك سكون الليل .....
حبك مازال قصيدة ثوريه ...حروفها ناريه ....أنت وطني ...و مرساة سفني ...قدري أهرب منه لأعود أليه
بيتي صدرك الدافىء ....ظلامي و قبري غيابك عني
إني على عهجك باقيه و على ذكراك غافيه ....تداعب صورتك أحلامي
و تتطلع حقولي لعودتك
و مازلت تسأل إن كنت أهواك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟