هاتف بعد منتصف الليل
حطبة تلو الأخرى ....واشتعلت المدفأة و هبت النيران تلتهمها بشغف...
تناولت كأسي ...و أصغيت لصوت الرياح ...هدارة كالغضب الذي يجتاحني ....باردة ..كقلبي الميت....
و مع ارتفاع صوت احتراق الحطب ....يزداد أنين صدري و النحيب الذي يملؤه .....استغاثه و هلع .......
ذاب الثلج في كأسي .... كذوبان جسدي الهزيل ....و شدتني دوامته للأعماق ....
و فاضت البحار و هاجت الأمواج......لتغمر مساحات شاسعه ......
و احترقت حقول السنابل الذهبيه ......ولم يبقى إلا الهشيم .......... خارطة الأرض تغيرت ........
أفكار متضاربه ...أمواج متلاطمه ....تحت الصخور عند الشاطىء..
و من نشوة أحزاني !!!! ........استفقت عند رنين الهاتف !!!!!!!!!!!
رنين بعد منتصف الليل !!!!!!!
منهكة ...متعبه .....عاشقه ...متلهفه ....بخنجر الخيانه مطعونه ..........
و مازال الرنين يعلو ..........
زاحفه باتجاهه .....جاثيه على ركبتيها .........رفعت السماعه......
وجاء صوته ..كضربه قاضيه ...نفضت جسدها و قلبها ... عاد متوسلا...طالبا العفو و الغفران و بصوت واثق ...مستهزأ ...مستنكر ...لا ..لا...لا....
وباتجاه المدفأة أسرعت ......رمت أحزانها و ماضيها و ذكرياتها ....فهو ليس إلال الهشيم ,,,,شبح ماضي ,,,,سراب لواحات في صحاري ..وحش خرافي في القصصو الروايات
رنين الهاتف ........دق في رأسها أجراسا لسباتها العميق .....ومررالنبض في قلبها ...و أعاد لجسدها الحياة ....
هاتف بعد منتصف اللليل