"صوت الريح!"

غصون أنت تمزجين الفلسفة في الأدب
وتذكريني بكتابات جان بول سارتر
التي إمتازت كتاباته بالتعبير عن حالة مأزق
وجودي يعاني منه بطل الرواية أو المسرحية
وبطلتك في هذا النص التي هي أنت
في مأزق أن تكون كا يريدون
أو أن تكون كما تريدين
أو هي تعبير عن تجربية ما، جعلتك تعتقدين
أن الاستسلام للقدر هو الحل.

غصون الرائعة،
مهما انكسرنا، لا يجب أن نستسلم للريح
فالرياح اذا فهمناها تجري بما يشتهي الربان
وهذا الكلام ليس مثاليا.

غصون
لست أدري لما هذا الخيار
لما نمشي مع الريح في حين أن غايتنا في الجهة المعاكسة
هل سندور حول الكرة الأرضية لنصل إلى ما نريد
هل يبرر لنا زمن الإنكسارات هذا تخلينا عن احلامنا لأن وجهتها مخالفة لوجهة الريح
وهل سيجدد فينا أملا جديدا بأحلام كانت لغيرنا

على كل يبقى لكل رايه ومنهجه
ولا يسعني سوى أن أحترم رايك

ربما ظل بستان صيفك ابيض من العواصف والاعاصير لكن برق العواصف خلف سياجك احمر
ربما كان طقسك نارا في شتاء النعاس كانك شاهدة عصر عتيق وكاننك نيازك من بشر تتحدى السماء وان مدار النجوم تغير لديك
سماءك يا سيدتي تكاد تسيل احمرارا ويديك مقوسة تتعانق خلف الغيوم تتلطقين حفنة من تراب النجوم التي سيظل يبعثر فيها رياحك التي اخترتي خلف مدارك

اختي غضون تقبلي مروري