[siمن روايات الشاعر الشعبي المرحوم يحيى عساف الحمدان من قرية كناكر
أن رجال من عشائر الجبل مثل بني صخر والسردية وغيرهم لبت نداء سلطان الأطرش للتصدي للقوات الفرنسية التي زحفت باتجاه الجبل واتجهت مجموعة منهم إلى قرية سميع وقرية نجران حيث كان المرحوم المجاهد ابراهيم نصر ينتظر وصول القوات الفرنسية وبد ءالمواجهة الحاسمة حيث ناوش الثوار القوات الفرنسية الغازية لمدة يومين وهي متجهة لفك الحصار عن جنودها في قلعة السويداء في حين كان بيرق السويداء يتقدم لمقابلة القوات الغازية وجها لوجه ولم يثني أبطاله عن التقدم بطاريات المدفعية التي كانت تقصفهم لتوقف تقدمهم ... أو لتخرجهم من ميدان المعركة .... واستمر البيرق بالتقدم وحصل الإلتحام المذهل ... في اليوم الثالث بين الثوار والجيش الفرنسي وأعاد أبطال الجبل للسيف عزه ومجده ... وهزموا به الدبابات والطائرات وقد في المعركة انقض أهالي سميع ونجران ومن شاركهم من أبناءالقبائل على الجيش واستطاعوا ببسالة منقطعة النظير شأنهم شأن جميع أبناء الجبل .... استطاعوا الإستيلاء على الذخائر والمؤن الخاصة بالجيش وفصلوه عنهاوقتلوا حاميتها حيث كان شهدائهم 57 وخمسين بطلا من آل نصر عدا عن الشهداء من العائلات الأخرى عندها قال أحد القثوار البدو الذين شاركوا بتلك المعركة قصيدة أبدى فيها ذهوله من هولها ..... وضخامة عتاد وكثرة عدد المهاجمين ومدح آل نصر حيث كان مع بيرقهم والقصيدة تعبر عن نفسها :
ياهم قلبي مايشيله جمالي ............ ونيران من جوا الضماير يهبون
من امر جرا ياجواد طبن هبالي ........ولا لوم للي صبح اليوم مجنون
عرضي لفانا للجبل له ظلالي .......... عشرين ألف من العساكر يعدون
معهم ذخاير من ثقيل الحمالي ........... ومدرعات للمدافع يشيلون
مع طيارات رفرفت بالعوالي ................. ورزم القنابل يدعي العظم مسحون
يبون لأخذ الجبل باحتلالي ................... وشرابة دم الحمر مايطيعون
سلطان ثار وطب راسه هبالي ............. وامر على حمر البيارق يمدون
حس المجاوز يلعبن وحلالي .................فرسان من فوق السلايل يغنون
من المزرعة للدور سوق المجالي ...........وراحت عللي بالكنايس يصلون
تشوف العبدي متيرة عالعجالي .............ووديان من دم العساكر يسيلون
وسراي قوطر راح يشكي الهوالي .......... من حم سلطان الجبل بات مغبون
كونن جرا بالمزرعة له ظلالي ................ حفايظ للي ورانا يعــــــــــ،دون
واخوات نصرة كل ابوهم رجالي ............. وهذي الحرايب كارهن يوم يلفون
يتلون ابو خليل ذيب المشالي ............. وحييت يلي ساحب السيف مسنون
وأرجو المعذرة حيث أوردت قول الشاعر كما هو( وراحت على اللي بالكنايس يصلون ) للإمانة في التوثيق ولكون قائل القصيدة يعني بها القوات الغازية مع حفظ التقدير والشكر لإخواننا المسيحيين في الجبل والذين كان لهم باع طويل في الثورة .......