بطاله وضياع

عندما يتغلل اليأس، ويشعر الانسان نفسه
مجرد رقم زائد، عندما لايكون قادرا أن يحدد
مكانه، في زمن معطوب، وعندما لا يجد
الواحد نافذة يطل منها على نفسه.
يصبح البحث و التميز حتى بالخطأ
هاجسا لكثير من الشباب.

لكن السؤال لغصون
هل كل التراث من عادات وافكار وأخلاق
جيد، أم أن هناك كثير من الأمور يجب إعادة النظر فيها؟
لنأخذ الجيد منه، ونهمل الذي لا يناسب عصرنا
كثير من الأمم حافظت على تراثها وأخذت الأصلح منه
ثم إطلقت في الإبداع، لتكن اليابان مثلا

عندما لايجد المرء أمامه طريقا يمشي عليه
أو هدفا يضعه نصب عينيه ويبني عليه خططا لحياته ومستقبله
وعندما يكثر أولئك ليشكلوا جيلا كاملا

فإن هذا الجيل بالطبع سيتعرض لكثير من أنواع الشتات والضياع
وحتى الشذوذ

أما بالنسبة إلى عاداتنا وتقاليدنا
فالإبتعاد عنها ليس سببا
فحتى المتزمتين للعادات نلاحظ عندهم انواع شتى من الضياع والشذوذ النفسي والإجتماعي