غيرتني
من شمالي الى جنوي
غيرتني حتى صرت أسأل
هل هذا أنا أم احد سواي
وصرتُ يا ساحري أجهل
هل هذا ضحكي ... أم بكايي
غيّرتني من جذور جذوري
صار بمشيئتك يتحرّك شعوري
وبأمرك تسير خطايي
كان لي مملكة من الكبرياء
أحكم فيها ما أشاء ومن أشاء
بلفتة من يداي
كان لي عرشا من الاحساس
وسلطة على الأنفاس
وعلى نبض الحياة السائر في دماي
منذ آلاف السنين
كنت أملك ارادة كالسّكين
وأملك تفكيرا سليم النوايا
ومنذ التقيتك يا ساحري
أعدتَ تكويني من البداية
دخلت عرينك بمشيئتي
والآن تخاف الرجوع ... قدماي
أصبحت أخشى الكلام والافصاح
كأنني ... في فم تمساح
أنتظر النهاية
منذ دخولي عالمك غيّرتني ، وحوّلتني
من ملكة ... الى احدى الضحايا
تنازلت لك عن عرشي
فلم تتأخّر حتى تكون مولاي
غزوت روحي .. سلبتني أسلحتي
وعلت اسوارك بين الحنايا
فأصبحت لا أملك سوى الطاعة
كأنني طفل في عهد الرضاعة
أو قط في احدى الزّوايا
أغفو في حضنك الجبّار
واتحاشى صوتك الهدار
غيّرتني يا سيدي
من أقصاي الى أقصاي
غيّرت حتى ملامحي على هواك
فصارت تجهلني المرايا
جرّدتني حتى دفاعي
عن وجودي عن اقتناعي
عن كل ما يحمل الحب من مزايا
ماعدت أدري
سؤال يمزّق صدري
هل عالمك هو علّتي أم هو شفايا
لطالما جعلت الرجال بالأمس
سخريتي
حتى التقيتك كالتنين أذبت جليدي
أنسيتني كل مهارتي في الرماية
وأصب ت بمرض وجودك
منذ البداية