ذكرت مجلة (المصور )المصرية :ان الدروز لم تهدأثورتهم لانهم هزموا في الميدان بل لان السلاح لم يعد متوفرا لديهم بعد ان نازلوا الجيش الفرنسي في معركة المزرعة الكبرى التي سبق وتم شرحها تفصيليا التي هي من الطراز الاول وفي معركة كبيرة و62معركة صغيرة ما عدا المناوشات والمطاردات العادية وحاصروا المدن والقلاع والحصون تلاتين مرة واشترك في محاربتهم من الجانب الفرنسي عشرة برتبة جنرال على راسهم (ساراي )وهو برتية قائد جيش وهاجموا الدبابات في اكثر من اربعين موقعة وفي شوارع دمشق وقد كبدوا العدو خسائر كثيرة بالارواح والسلاح وفي اليوبيل الذهبي للثورةقيل هذه الابيات :
يا فرنسا الدرزي بالوغى قهار بقتالك نال المجد والانتصار
كتائب جنودك هلكوا بالقفار الضباط بالمئات وآلاف الانفار
بالمعارك قتلوا القواد الكبار وبطولات الدرزي ذاعت بالامصار
في الشرق والغرب توالت الاخبار عن هزيمة (ميشو)بذل الانكسار
بالمزرعة خيم لفك الحصار عن شرذمة جنود الاستعمار
بعد مذبحة الكفر وقعوا بالاسار وميشو جالب للسويداء الدمار
لكن ابطالها وكل مغوار قابلوه بكل عزم قوي جبار
الدروز طوقوه بالانتشار والدرزي بالنصر حاز الافتخار
وبعدها بالمسيفرة القتل صار لكن ما نال الجيش الانهيار
حاصبيا وراشيا ابطالهم احرار بالاقليم معارك البطولة والفخار
بعد ذامعارك كبار وصغار والجبل تحرر بجهاد الثوار
عامان وهجمات الغسق والاسحار تفتك بقوات المدرعة والطيار
جدودنا للنبي كانوا انصار ونحن حرب عالجند الاشرار
شهيدنا للجنة سار والحي حامي الحمى والذمار
وقد دفعت انباء البطولات الدرزية الملك الحسين الاول لان يرسل من قبرص الى المجاهد صياح الاطرش قصيدة بعث بها الى الجبل وسجلتها اسمهان على اسطوانة منها هذه الابيات :
يا ديرتي مالك علينا لوم لومك على من خان
حنا روينا سيوفنا من القوم ما نرخصك مثل الردي باثمان
لابد ما تذهب ليالي الشوم وتعتز فتية قادها سلطان
وان ما تعدل حقنا المهضوم بما ديرتي ما احنا لك سكان
فاجابه الشيخ محمد الجرمقاني بقصيدة رغم المراقبة الفرنسية قال فيها :
حياك يا علم لفانا اليوم من عزوة قيدومها سلطان
حياه عدد مزن البرد ونجوم حيثة صدر من نخبة الشجعان
يا صاحبي مالك علينا لوم لومك على اللي بالقضية خان
حنا وقعنا بالشرك وهموم وانتم على عقب الرمق عقبان