واقعنا

غاليتي منى
فعلا هو واقع غريب جدا
والأغرب من هذا ان يكون هذا هو واقع شعب لم يعتد يوما على قبول الضيم
ولم يرضخ أبدا لجميع أشكال الظلم والإستغلال
فبكل تاريخ سوريا وبلاد الشام لم يكن اهلها يوما من الساكتين عم حقوقهم
فما بينا نيام نرضخ لهذا الفساد المتفشي كالطاعون فينا
ونسكت ونحن نرى حقوقنا تسرق أمام أعيننا
لست ممن يفقدون ثقتهم بشعبهم
ولكن ما اراه يوميا حوادث لا تصدق
فعلا واقع أليم والسكوت عليه يجعاه أشد إيلاماً

[center][b]الصديقة mmm
أستذكر مع روعة موضوعك كلمات للشاعر اليمني عبد الله البردوني حين قال :
لا تلم قادتنا ان ظلمو ولم الشعب الذي أعطى الزماما
دولة الاجواخ لا تحنو ولا تعرف العدل ولا ترعى الذماما
نحن نسقيها دمانا خمرة ونغنيها فتزداد أواما
ونهني مستبداً زاده جثث القتلى وأكباد الايامى
لا تلم دولتنا ان أشبعت شره المخمور من جوع اليتامى
آه منا آه ما أجهلنا بعضنا يعمى والبعض يتعامى
نأكل الجوع ونستسقي الظما وننادي يحفظ الله الاماما
لا تقل لي قد سئمت اجرامها من رأى الحيات قد صارت حماما

نحن الملامون فلو رفض كل مواطن هذا الواقع وحاولنا تغير معالمه لما وصلنا لهنا
طرح السيد الرئيس مشروع محاربة الفساد فهل من مواطن قدم شكوى عن مدير فاسد
وهل من مواطن رفض دفع الرشوة لماذا نطالب حكومتنا بقطع دابر الفساد ونحن جالسون يجب أن ننطلق من ذاتنا
معك الحق في حزنك زويأسك ولكن آن الاوان لننهض
دمت بخير