مجنون يحكي .. وعاقل يسمع..زواج بالإكراه
الكاتب/المصدر: جريدة الثورة (7/6/2007)
الاخوة الاعزاء اعجبتني هذه القصة واحببت مشاركتكم بها
رشوا علي الماء فاستفقت ,وكدت أحسب نفسي قد مت,فرأيت الوجوه نفسها وبينها وجه الشمطاء التي زوجني اياها سعادة مديري, كانت تنظر الي نظرة خوف علي فبادلتها نظرة الخوف بنظرة خوف منها وقلت بصوت عال: لا والله لن تكوني زوجتي وليذهب عملي الى الجحيم,وحانت مني التفاتة فرأيت المدير يضرب كفاً بكف ويقول: ماله في الطيبات نصيب,قلت : الله يغنيني عن طيباتك,ثم التفت الى زوجتي وقلت لها أنت طالق بالثلاثة بالأربعة بالخمسة.
وقتئذ سرت في جسدي قشعريرة الشعور بالرجولة والانتصار,وقررت أن أهجر هذا البيت الى الأبد,ومشيت بضع خطوات فإذا بصبية جميلة عمرها أقل من نصف عمري تلحقني وتقول لي: ولا يهمك هذه المرة خابت المرة القادمة لن تخيب قلت ليس عندي مرات أخرى أنا مصر على العزوبية,وعندما وصلت الى الباب الخارجي كانت الصبية تقول لي: لن تذهب مكسور الخاطر كيف تراني أنا? حملقت في وجهها وقلت على الفور أنت جميلة الجميلات.
قالت: تتزوج أختي إذاً قلت بدون تردد اىن اختك? قالت: تعال معي. أركبتني سيارتها المرسيدس السبور وطارت بي الى بيتها ولم تنس أن تأخذ معها الشيخ الذي كتب كتابي على الشمطاء, وعندما وصلنا الى البيت استقبلتني عدة فتيات أجمل من مرافقتي وقالت: اختر التي تعجبك.
شعرت بالخجل وقلت: أنا طوع بنانك زوجيني من تريدين وكيف تريدين.
جرت مراسم زواجي الثاني في مثل لمح البصر,وكنت حائراًً أتساءل بيني وبين نفسي: أي واحدة من هؤلاء الجميلات زوجتي? ومرت ساعة تناولت فيها طعام الغداء مع الجميلات وشربت شراباً لا أعرف اسمه,وشعرت بدوار قليل يجعل الغرفة تلف من حولي,أو أنا ألف من حولها.
أخيراً ذهبت الجميلات وبقيت واحدة تجلس أمامي وقد بادلتني بقولها شبيك لبيك أنا راغدة بين يديك..حاولت أن أقترب منها فابتعدت قليلاً قبضت على ذراعها أشدها نحوي فإذا الذراع تنفصل عن جسدها وتبقى في يدي يا للهول!
إنها بلا ذراع,أصابتني المفاجأة فرأيت راغدة تدمع عيناها. تشجعت قليلاً واقتربت منها وأخذتها بين ذراعي أريد تقبيلها فعلق شعرها بساعتي وإذا بها بدون شعر صلعاء. عقدت الدهشة لساني وقلت أي مصيبة أوقعتني بها تلك الجميلة التي جاءت بي إلى هذا البيت حاولت أن أجبر خاطر بنفسي فقلت هذا هو نصيبي وحانت مني التفاتة فرأيت الفتاة التي اسمها راغدة تخرج أسنانها من فمها وتقول أنا هكذا لكن لدي مال قارون,سأجعلك غنياً أنيقاً ومرفهاً,يكفيني منك أنك منحتني اسمك فصرت مدام فلان الفلاني.
لعدة دقائق رحت أوزان هذا العرض المغري في رأسي هل أوافق مقابل ثروة ستهبط علي فجأة أم أرفض الفكرة من أساسها?لم تتردد راغدة زوجتي بفتح حقيبة كبيرة ملأى بملايين الليرات, وطلبت إلي أن أتقدم لاستلم الدفعة الأولى من هذه الثروة,وابتسمت في وجهي وقالت هذه فرصتك فإما أن تبقى منحوساً أو تغير ظروفك وطبقتك وحياتك في هذه اللحظة.
أنا الآن في موقف متردد لا أعرف أأقبل أم أرفض? قلت لنفسي استشر قراءك ماذا تريدون أن أفعل هل أقبل أن أغير طبقتي مقابل زواج فرض علي وزوجة ليست لها المواصفات التي أشتهيها في زوجتي أم أن كبريائي يجب أن يمنعني عن القبول? أنا حائر -مجنون يحكي وعاقل يسمع