لماذا تغيبينَ مثلَ النجومْ
وراءَ المحيطاتِ تنأيْنَ عني
وراءَ الغيومْ
وأبقى إلى الصبح ِ أرنو إليك
أ هذا الذي أشكوهُ دوما ًإليك
طويلا ً يدومْ ؟
حرامٌ عليكِ
لماذاتطيرينَ بي عاليا ً في الفضاءْ؟
و تـُلقينني مثلَ حبــّـاتِ ماءْ
بوجهِ الرياح ِ ووجهِ السماءْ
تلقفني الريحُ حدّ َالمحيطاتِ إذ ْ لا قرارْ
فياربِّ هَبْ لي قرارا ً وزدني ثباتْ
و إذلا شعورْ
من النجمةِ الضوءُ ينهالُ حولي
فأمتدّ ُ من قطرةٍ فرّقـَـتـْـها الرياحْ
و منْ ذرّةٍ في ثلاثينَ لونا ً تدورْ
الى عالم ٍ من بحارْ
أ بَعْدَ انهيارِ القِوى يا نهارْ ؟
وبعد انعِكاساتِ روحي على حا لِها
توقـّعتُ من موعدي لا يفوتْ
و منحُبِّنا لا يموتْ
ولكنْ ... قطعتِ الرّجاءَ الذي كانَ لي
بعضَ قوتْ
و قد كِدْتُ من بعْدِ عيْنيكِ أمضي لِحَتـْفي
وحزنا ً أموتْ
على قِبْـلةٍ من هيامي إليك
على لمسةٍ من يديكِ
حرام ٌعليكِ
تحومينَ حولي إلى حدِّ أني..
تفرّقتُ حولي
تحومينَ حتى على كِلـْـمَـةٍ قلتـُها
إلى حدِّ أني
لقدصرتُ أخشاكِ أنْ تخرُجي في كلامي
إذا قلتُ قـَوْ لي
تحومينَ فيعالم ِ النوم ِ حولي
فلنْ نلتقي
ويشتدّ ُ خوفي ويزدادُ هَوْ لـي
لقد ... رُبّـما ... ما إذا قلتُ أهواكِ
تمضينَ عني بعيدا ً لكي لاأراكِ
لكي تدفعيني إلى الانحِدارْ
فلا ضوءَ .. لا صوتَ إلا متى يانهارْ؟
يعودُ لنا الضوءُ
لن أطمعَ الآن أنْ أسترِدّ النهارْ
شرِبْـنا كثيرا ً من الضوءِ
حتى بدأنا نرى الشئَ عشرينَ شيئا
بدأنا نرى من وراءِ الخـُرافاتِ سبعينَ ظِلاً..
وسبعينَ فـَيْـئاً
فضاعتْ علينا الحقيقة
وما عادَ يعرِفُ شخصٌ عدُوّاً
ولاعادَ يعرِفُ شخصٌ صديقـَه
طفِقـْـنا من الغيم ِ نبني القصورَ
ونهدِمُ كلّ َ البيوتِ العريقة
طفِقـْـنا نـُقـَسِّـمُ أجسادَنا
فريقاً ... فريقاً
و يعبدُ كلّ ٌ فريقـَه
ذهَبْـنا بعيداًإلى حدِّ أنـّـا ... فقدْنا الحقيقة
لماذا ؟ وقد كنتِ أنت الحقيقة
لماذا تحلّ ُ الأباطيلُ تركيبتي ؟
فلم تعرِفي مَنْ أنا
لماذا تـُريدينَ أنْ ترحلي مِنْ هنا؟
لماذا تجُرّينَ خيطي الرقيقْ؟
كأني ولا كنتُ يوماً حبيباً
ولا كنتُ يوماً صديقْ
أسَهْـلٌ عليكِ؟
تقـُصّينَ من ناظري ناظِريْـكِ
حرامٌ عليكِ
أنا كلّ َ يوم ٍ أقابلُ وهماً وأشكو إليهْ
أنا لم أقل كذبة ً في حياتي
أنا مَنْ جنى صِدقـُهُ ثلاثينَ عاماً عليهْ
أنا كلّ َ يوم ٍ أرى نجمة ً عارية
أحاطَ بها البردُ والثلجُ حتى بَدَتْ كالجحيمْ
تـُحاولُ حرقَ المداراتِ كي تـُصبـِحَ العالية
أنا أكثرُ الناس ِ حزناً لأني
وبعدَ انتظارٍ طويلْ
وبعدَ المنى الماضية
وجدتُ الجنائنَ لا شئَ إلا ... حجاراتِ قارٍ
وأكوامَ رمل ٍ ... ومزرعَة ً خاوية
أنا أتعسُ الناس ِ حيثُ الحياةُ بما تحتوي
غرفة ٌ خاليهْ
فهل تستحِق ّ ُ التنافرَ فيها؟
وهل تستحقُّ افتراءً ولوناً كريها؟
و هل تستحقُّ النفاقْ ؟
و هلْ مُسْـتـَـحِقّ ٌ أنا منكِ هذا الفراقْ ؟
و هل يستحقُّ الحبيبُ الذي ماتَحُبّاً
وماتَ احتراسا ً وماتَ اشْـتياقْ
لهذا الفراقْ ؟
نعمْ تستحِقينَ مني دموعي
و تستأهلينَ ارتِجافاتِ قلبي التي كسّرَتْ لي ضلوعي
و تستأهِلينَ أهواكِ حتى مماتي وحتى رجوعي
نعم تستحقينَ أنْ اسهرَ الليلَ إياكِ مثلَ القمرْ
نعم تستحقينَ مني دموعي
إلى حدِّ فقدِ البصرْ
أ لستِ الحبيبة..... ؟
نعم تستحقّينَ أنْ أُشْعِلَ الليلَ كي تعرِفي أينَ أنتِ
وكي تهتدي
فلا تحملينَ حساب َالدهرْ
نعم تستحقينَ مني الكثيرْ
وتستأهلينَ الكثيرَ الكثيرْ
تقولينَ لي قد تسَرّعتَ جداّ
كأنكِ لا تعرفينَ المصيرْ
تقولينَ لي قد تسرّعتَ جداّ
كأنكِ لا تعرفينَ الليالي
ولاتعرفينَ التحدّي الكبيرْ
تقولينَ لي قد تسرّعتَ جداّ
كأنكِ لاتعرفينَ الحياةَ .. القطارْ
و مشوارُهُ ما طالَ جداّ قصيرْ
أنالستُ أحتاجُ منكِ الكثيرْ
فلا تغضبي
أ ُريدُ كِ شمساً تظلـّين َفوقي ولن تغرُبي
وعصفورة ً.. أزرعُ الأرضَ قمحاً و زهراً
لكي تأكليها و كي تلعبي
ومصباحَ زيتٍ تـُضيئينَ ليلي ولن تتعبي
أنا لم أقلْ كِذبة ً في حياتي
فلا تكـْذِبي
لأني أرى مركِباً جاءَ يُقصيك ِمِنْ مَركِبي
وقافلة ُ العمْرِ دارتْ كثيراً على مُحوَرَيْـكِ
حرامٌ عليك
وحيد خيون
شاعر عراقي