مع الريح تأتي
عاصفة ً من الماضي
أيقضتي في أحلاماً تنزف
دموع ومرارة
صرت في الروح ثورة
ومع الأيام صرت الروح
وداعاً
وتركتني على الافق ألتقط بقاياك
ذهبت مع الريح
تنثر عطرك على أشلاء جسدي الممزق
لم تتركي أثراً
سوى صوراً وبعض كلمات
حفرت على جدار قلبي المحترق
وبقي حبك طفلاً
حاقداً ثائراً ..نزق
واتكأت على قيثارة
عذبة الالحان
والريح تعزف عليها
صوت جراح
بين أوتارها كان قلبي
ينزف دموعاً ودماء
أيقضه النسيان
رسم في الافق لها لحناً
وشدى بصوت مبحوح
تساقطت النغمات
قافلة من الصمت
مرت مع غمامة بيضاء
كان المطر فيها ربيعاً
يبشر بازهار الجلنار
وطيور السنونو
لكنه أصبح شتاء
أمطر بغزارة
احتضنه بخشوع صدري
حشرجة ونشيج آهات
ما كنت لأحزن
لو كان لي وطن بين أهدابك