المترو (الحلم) قد يصبح حقيقة بعد 7 سنوات ... (سيسترا) الفرنسية بدأت الدراسة بتكلفة 2,5 مليون يورو
الكاتب/المصدر: جريدة الثورة (14/6/2007)
دخلت مرحلة دراسة مشروع الخط الاخضر لمترو دمشق حيز التنفيذ بعد ان تم في لوكسمبورغ مؤخرا اجتماع لجنة التقييم بفض العروض المقدمة من بنك الاستثمار الاوروبي بشأن استكمال دراسة خيارات التنفيذ للخط الاخضر لمترو دمشق.
وقد تم تخصيص مديرية هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق كجهة مسؤولة لمتابعة المشروع ودراسة خيارات التنفيذ المهندس طارق العاسمي مدير هندسة المرور والنقل اوضح في تصريح خاص للثورة ان هناك عدة شركات تقدمت للمناقصة وهي شركات فرنسية وايطالية واسبانية وبريطانية مشيرا الى انه تم ارساء العقد على الشركة الاولى سيسترا الفرنسية بالمشاركة مع شركة خطيب وعلمي اللبنانيين والتي حصلت على العلامة الفنية الاكبر عن بقية الشركات المتقدمة.على ان يقوم فريق الخبراء الاساسي المقترح من قبل الشركة والذي يملك خبرة عالمية مميزة في مجال المترو من خلال الوثائق المقدمة الى بنك الاستثمار الاوروبي كما ان هذه الشركة تعتبر من اوائل الشركات العالمية من حيث الدراسة والتنفيذ في منطقة الشرق الاوسط حيث عملت في مجال مترو القاهرة وتشرف حاليا على انشاء مترو دبي ومترو الجزائر.
من جانب اخر تحدث العاسمي عن تقدم ثلاث شركات للعمل في تنفيذ المشروع رغم ان الموضوع سابق لاوانه حيث تقدمت الشركة الفرنسية الدراسة والتي قدرت كلفة الكيلو متر الواحد من المشروع ب 60 مليون دولار في حين قدرت الشركة الايرانية كلفة الكيلو متر الواحد ما بين 35-40 مليون دولار على ان تحول 85% من كلفة المشروع ومدة التنفيذ 5 سنوات بالاضافة الى عرض شركة القدرة القابضة لتنفيذ المشروع.
ولفت العاسمي الى ان هذه العروض لن يتم تقديمها رسميا الا بعد انتهاء مدة الدراسة المحددة بعام ونصف بعدها يتم تقديم العروض والمناقصات لدراستها.
واشار العاسمي الى تكاليف دراسة خط المترو البالغة 2,5 مليون دولار وهي منحة من الاتحاد الاوروبي باشراف بنك الاستثمار الاوروبي لافتا الى ان مجموعة الخبراء الدارسين قد بدأوا العمل فعلا في مديرية هندسة المرور والنقل بعد ان قاموا بجولة ميدانية الى الاماكن التي سيمر منها خط المترو والمقدر ب 16 كم ويبدأ من حرستا- القابون- شارع فارس الخوري- عباسيين- شارع حلب- ساحة التحرير- شارع الملك فيصل- محطة الحجاز- برامكة- شارع الهندسة- جمارك- شارع فايز منصور- معضمية.
واعتبر العاسمي ان المترو هو الحل الجذري والاستراتيجي لمشكلة النقل في مدينة دمشق والذي سيخدم 45 الف راكب للاتجاه في الساعة كما انه يؤمن حلا استراتيجيا لمدة 40 عاما مستقبلا بالاضافة الى انه لا يوجد لخط المترو اي تقاطع مع اي محور مروري باعتبار المحطات الخاصة به جميعها تحت الارض.
من جانبه قال جان دو جاردان مدير فريق الخبراء الدارسين في تصريح للثورة: يتميز خط المترو في مدينة دمشق بنقطة هامة كونها عاملاً اثرياً يمر في دمشق القديمة وهذا يعني اننا يجب ان ننتبه للحلول الفنية التي سنختارها لتأمين حماية اثرية لدمشق القديمة.
واشار جاردان الى ان الهدف الاساسي هو البدء بدراسة خيارات متعددة فنية ومالية والتوجه لاختيار الحل الافضل للتنفيذ. وعن وجود مصاعب يمكن ان تعترض المشروع قال: لا يوجد اية مشاكل فنية محددة صعبة فمدينة دمشق تربتها جيدة وهي مألوفة وهذا عامل مساعد لنجاح المشروع ولفت جاردان الى انه سيتم تقديم عرض عن كل خطوة من دراسة المشروع على الجهات المعنية بالاضافة الى تحديد موقع على الانترنت لاخذ اراء المواطنين ومشاركتهم الفعلية.
وفي رده على سؤال (للثورة) توقع رئيس الخبراء ان يتم تنفيذ المشروع خلال اربع سنوات بعد انتهاء الدراسة وتأمين التمويل اللازم الذي سيتم وضع حلول مختلفة لتأمينه.