الرحيل ( شموئيل موريه )

.

القصيدة مؤثرة فعلاً
ولكني قرأتها أكثر من مرة ولم أجد الشاعر يلقي اللوم على الاحتلال الأمريكي مثلاً!

ويَقْتلُ المسلمُ أخاه
فكيفَ بنا ونحنُ يهودُ !

طبعاً!! المسلمون مجرمون وقتلة!!
يتجاهل أن من ينفذ الجرائم في العراق هم عصابات المرتزقة

ولماذا لا يعترض هذا الـ "سامي" على جرائم نظامه الإسرائيلي النازي الجديد
لماذا يتجاهل أنه أتى فلسطين وسكنها فوق جثث أبنائها
وطبعاً شأنه شأن كل اليهود في العالم يبكي ويشكي أنه كان مضطهداً في العراق
يهود أوروبا حتى الآن يتخذون محرقة هتلر (الهولوكوست) ذريعة لاحتلالهم فلسطين
ومأساة الفلسطينيين هي الأكبر منذ إبادة الهنود الحمر في أميركا
عجبي من هذا "المنطق" !!


ومرحبا خيو شفيق

غصون زيتون كتب:

يعني ...

لماذا يربطون الديانة بالفكر السياسي ؟؟؟...

هو يهودي ... دينه هكذا ...

تعاطفه مع العراق أو افغانستان هو إنساني بحت !

أظننا يجب أن نخرج من عباءة العرقية و العنصرية و الطائفية !

ولنبقى بشرا .....

شكرا شفيق على القصيدة

في الحقيقة يا غصون أختلف معك تماماً ولا أتفق معك ولا حتى شوي
للقصيدة اتجاه سياسي واضح ومقيت جداً
فلنعد قليلاً للقصيدة :

قالت لي أمي: "ظلمونا في العراق،
وضاقَ المُقامُ بنا يا ولدي،
فما لنا و"للصبر الجميل" ؟فهيا بنا للرحيل!"


أليس هذا واضحاً؟
كان مظلوماً في العراق لذلك ذهب إلى اسرائيل - يا حرام!
لذلك ذبحوا الفلسطينيين وقتلوهم وشردوهم - يا حرام!
لذلك يمارسون إرهابهم وعنصريتهم كل يوم - يا حرام!

بالله يا ولدي،
إذا ما زُرتَ العراقْ
بعدَ طولِ الفراقْ
قبّلِ الأعتابْ
وسلم على الأحبابْ
وحيّ الديار
وانسَ ما كانَ منهم ومنّا!"

إشارة أخرى - وهناك كثير غيرها - لمعاناة اليهود
أما (منّا) فهي لذر الرماد في العيون لا أكثر

وأشرت سابقاً لهذه :

ويَقْتلُ المسلمُ أخاه
فكيفَ بنا ونحنُ يهودُ !


أما عن قولكِ :

أظننا يجب أن نخرج من عباءة العرقية و العنصرية و الطائفية !

أنحن من يلبس عباءة العنصرية والطائفية؟!
ومن قاموا بدولتهم على خرافة دينية براء منها على ما أعتقد!

غصون :
الشاعر هنا ليس يهودياً بل إسرائيلياً والفرق كبير
الإشارات ما بين السطور واضحة تماماً.

شفيق بداية أريد أن أقول أن جهودك مشكورة في نقل هذه القصيدة
وهي بالفعل قصيدة جميلة ومؤثرة
ولكن الحق معك أيها الناي الحزين
فبحسب الكاتبة إيلي شوحاط وهي يهودية عراقية هاجرت هي الأخرى مع اليهود إلى فلسطين
فإن وضع اليهود العرب في تلك البلاد وضع مزري جدا
والتفرقة العنصرية والطبقية تمارس ضدهم بأبشع الصور
فهم يعاملون ليس حتى على أنهم سفرديم
بل كأنهم طبقة ثانية ضمن هذه الطبقة
فلماذا أختار هذا الشاعر أن ينتقد وضع العراق وهو كما نعرف وضع استفزته قوى عديدة
وحضرت له منذ عقود
وينسى أن ينتقد وضعه المزري وهو يعيش كمرتبة ثالثة او رابعة في مجتمع يحوي من الطبقات أكثر مما للقشرة الأرضية
إذا لم نأت على ذكر الإرهاب الذي تمارسه دولته على العرب

.

مرحباً شفيق

نعم انتبهت إلى كلمة "هُجّر" وليس "هاجر"
أياً يكن
أحقاً تريدني أن أصدّق قصيدته هذه فقط لأنه خاطب العراقيين بإخوتي ووقّع بالقدس وليس بأورشليم؟!
وإذا كان هذا الشاعر فعلاً مغلوباً على أمره, لماذا لا يقول الحقيقة؟
والحقيقة بسيطة جداً:
من يمارس القتل الطائفي في العراق هم عصابات المرتزقة وبعض عصابات التكفيريين والسلفيين
وهؤلاء مدعومون طبعاً من الاحتلال الأمريكي أولاً (وهناك جهات أخرى داعمة)
أما أن يأتي ويقول : " ويقتل المسلم أخاه, فكيف بنا ونحن يهود" فهذه رسالة واضحة جداً
تقول : المسلمون إرهابيون يقتلون بعضهم بعضاً, فماذا قد يفعلون باليهود!
وكل ما في الأمر أن الرسالة مغطاة بدثار واهٍ من الحنين والمشاعر الإنسانية
ولو أدان لمرة واحدة الجهة المسؤولة الحقيقية وهي الولايات المتحدة وعملاؤها لكان كلام آخر ..

وبالمناسبة أكرر ما قلته في ردي سابقاً
الشاعر ليس يهودياً بل إسرائيلي والفرق كبير
والذي يدينه ليست يهوديته أبداً, بل تلك الرسالة التي ضمنها قصيدته, وهي صهيونية بامتياز ..

وأضم صوتي إلى صوت طارق مجددا
فهذا الشاعر الذي ينتقد وضع العرب والمسلمين في العراق
لم يتعرض للأسباب الحقيقية التي فرضت هذه الأوضاع
ولا للمجرمين الحقيقيين الذي يقتلون هناك
كما أنه يتغاضى عن أخوانه الذي يُقتلون ويُشردّون في بلدهم
نحن ننتقد الشاعر من صهيونيته وليس من دينه
ولا نستطيع فصل كتابات شخص ما عن موقفه السياسي
خاة وأن الكتابات تنتقد وضعاً سياسياً

.

تحية لك عزيزي المدير

أحب أن أنوه أننا قد نختلف في الآراء فقط وهذا كل شيء
شفيق صديق عزيز وهو يعرف ذلك
وفي النهاية أية قصيدة شعرية قد تحمل أكثر من تأويل.
الرأي والرأي الآخر ظاهرة صحية, ومن الجميل أن نمارس تعدديتنا ولو في فضاء افتراضي

محبتي للجميع .. شفيق , غصون , لمى