من روايات الشاعر الشعبي يحيى عساف الحمدان
هاجمت القوات الفرنسية قائد الثورة سلطان الأطرش في منطقة الصوخر ولم يكن معه سوى مجموعة قليلة من الثوار إلا أنهم استطاعوا التخلص من المهاجمين ببراعة وبسالة ولكن فقدوا شهداء في هذه المعركة غير المتكافئة وفقدت مذكرات سلطان باشا الأطرش ويومياته التي كان يدونها ونتيجة لذلك أرسل صياح الاأطرش الى زيد الأطرش ومن معه من المجاهدين قصيدة أعلمهم بها بما حصل ويطلب نجدتهم فحضروا على الفور والتقوا بسلطان باشا ومن التف حوله من أولاد الجبل وعندما علمت بهم فرنسا ارسلت قوة لمداهمتهم وعندما علم فضل الله الاطرش من ملح بقدوم القوة الفرنسية أرسل رجل وقال له قل لسلطان بالحرف الواحد ( مانبي منكم جمايل ) ولم يعلم الرسول بمعنى الكلمة وعندما وصلت الرسالة الشفهية لسلطان باشا عرضها على اخيه زيد والذي كان بطلا شاعرا ..... واشبه الناس بأبو فراس الحمداني ففهم زيد الرسالة وقال لسلطان إنه يشير لبيت من الشعر كنا نردده
قل نذير ومانبي منكم جمايل ,,,,,,,,,,,,,,,,,, الهرب ياتايهين الراي عنا
قبل يوم فيه يضيعن الدلايل ....... ذا طريح وذا جريح وذا يعنا
فقال سلطان الهرب ليس من شيمنا ولابد من المواجهة فالتقى الثوار بالفرنسيين في معركة حاسمة بسهول قيصما القرية التي استقبلت جموع الثوار في طور التخطيط والاعداد ومن ثم المواجهة والحقوا بهم هزيمة نكراء وخسائر فادحة وارتأى سلطان باشا مغادرة الجبل باتجاه الازرق ليرفع ضغط الفرنسيين عن اهالي القرى جراء تواجده هناك وبقي علي الأطرش شقيق سلطان في المنطقة وتحصن في قرية أبو زريق حيث داهمته القوات الفرنسية فيها والحقت بمجموعته خسائر جسيمة بعد استبسالهم في مواجهتها عندها أرسل الشاعر صالح عمار الذي شهد تلك المعلركة قصيدة الى سلطان الأطرش في الأزرق يخبره بها بما حصل :
ياللله يلي عالم السر والخفا ............ وعرشك تعلا فوق كل عراش
يالله تعز مجاهد الدين والوطن ............ياخالقاً لسهلها واحراتش
من عقب ذا ياراكب الهيزعية .............شبه الظبي روس النفل تعتاش
وتمد من عندي على الرحب والصفا ...... وتلفي الأزرق قبل ضب دغاش
سلم على الباشا وخبر عطوفتو ,,,,,,,,,,,,واحكي الصحيح ولا تكون غشاش
كونن جرى ببوزريق ما ينحكا بو ............. والعقل من رزم المدافع طاش
جمع علينا جنود بصرى وشهبا ............ بكل المراكز جند ما خلاش
وكثرت عسكرهم وثقلت حمولهم ..........والجيش اجانا بالكروم طفاش
واحنا قليل عد ستين فارس ..............وزهاب غير صفوف مامعناش
هشنا كما هاش الزناتي وعنتر ..........ذياب ابن غان مثلنا ماهاش
صمدنا كما تصمد سباع الكواسر ........حاطو بنا وعيا علي ينحاش
عشرين جندي من العساكر تذبحوا ......من فعل موزر باللقا ماخطاش
وتسعة من الضباط غمقت لحودهم ......وضاقت وصاروا يضربو فتاش
وستين رنكة بفرد كرم واحد ...............من فعل ربع البعد ما أداش
ومحمود ابن كيوان هو ولابتو ...........فزعوا من طليلين عالرشاش
وحس الموازر مثل كفي المخامر...... سمع الرمي من كان بالوشاش
لما غدت مثل العصي سلاحنا......... ببطونهم ضرب وبعضهم ماش
من عقب ذا قبينا كما قبت القطا .......والدم من سرد السبايا رشاش
فقدنا بواسل مثل ابو زيدج بالوغى .......فرسان مثلن بعد ماشفناش
حسن سليم من المجيمر فقيدنا .......لو رايتن عندي بياض الشاش
وبيشان خمسة من الملاعبية ..........وبذبحة أبو سعيد ما ربحناش
وفرسان من ذيبين معنا نهارها ..........باعوا رواح الغاليات بلاش
ولو بالمنا صربة ملح يحضرونها .........ويكون حاضر الأسمر الهواش
ترى النار ماتحلرق سوا من يدوسها ......ولا الذي بالمعركي مثل الذي عفراش
اللي بعد ما أداش: أبو حمد فارس أبو مغضب كان لديه أسلحة رفض تسليمها فقالوا ( ما أداش) وزع السلاح على اقربائه الذين شاركوا في الدفاع عن قرية أبو زريق
أبو سعيد :: أبو سعيد حامد قرقوط
حسن سليم : حسن سليم الجباعي المجيمر خمسة الملاعبية : خمسة فرسان من آل ملاعب اسرهم الفرنسيين بعد أن نفذت ذخيرتهم وأعدموهم على بيادر القرية ـــ الأسمر الهواش :: سلطان باشا
رنكة : الفرس