المرحوم الشاعر أبو حمد اسماعيل العبد الله من الفرسان المتميزين في عصره في ميدان الفروسية والشعر الشعبي وتميز بسرعة البديهة والذكاء الحاد لايمكن أن نوفيه حقه بهذه العجالة ولكن أحببت أن أذكر حادثة جرت في مضافته
ففي أحد الأيام جاء الى مضافته أحد أبناء القبائل البدوية والذين كانوا ينزلون بجوار قرية حوط وكان في المضافة عدد من رجالات القرية وقال له الإعرابي:
يابوحمد .... الإثنين مركداه ....... والثلاث مركباه
والرابع قاموا نعاه ....
اليا انكتب نصيب .... لاتمشي مع الغبيب .... امشي على روس الشفاه
ونهض مغادرا المضافة مسرعا
فتلاحظ الموجودون لدى المرحوم اسماعيل دون ان يردوا فقال لقد دعانا الرجل :
الإثنين مرقداه ..... اباريق القهوة ... اي أنها جاهزة
والثلاث مركباه أثافي القدر المعد للطبخ
والرابع أقاموا نعاه .... أي أنه ذبح خاروف
اليا انكتب نصيب .... إن حضرت أو رغبت بالحضور
لاتمشي مع الغبيب .... أي لا تاتي وحدك ... دون علم غيرك
إمشي على روس الشفاه .... إي أحضر جهارا ودع الجميع يروك وليأتي بصحبتك من يريد
والشواهد كثيرة على قدرة الاعراب على الايجاز
احببت ان انقلها لكم