شكل أخر للحالة

أحاول منذ فترة أن أكتب شيئا ما ، لأحرر نفسي من ذلك المارد
الذي يجثم فوق صدري، لأنه لا يخرج الا بالكتابه، أمسك بخيوط
أفكاري، وأضعها على نول أوراقي لكني لا أنجح بحياكتها
فتضيع تلابيبها،،،،وتهرب كخيط دخان رقيق من بين أصابعي،
فهل هو كمون للأفكار؟
أو القدر الذي لفحني بصدفه؟
أم هي الحياة التي تختبرنا؟
لا أدري...
لكن ما أدركه، أني فاقد للبوصله، فلا الجهات في مكانها، و لا
النجوم تهديني الى الصواب،
قلبت الطاولة . فتكسرت جميع الكاسات، واختطلت كلماتي وخطوطي
الملونه، مع الشراب الساخن، ليصبح المكان عجينة دبقة. نظفته
على عجل...وخرجت... أدرت السيارة متجها صوب مكان ما.
وأنا أحول أن ألم أذيال المنعطفات. وأفكر كم غيرت هذه الآلة
حياتي، فقد كنت منذ فترة عندما أتوه، لا أخرج من دواماتي،
إلا بالاستلقاء و الضجر في سريري ثم النوم، لكني اليوم، بعد
شرائها، صرت أهرب بها صوب أكثر الأماكن نأيا عن المدينة
والناس... البحر و الصحراء، نقيضين، يحملان اسرارا غريبة
طالما سحرت البشر، لكن للبحر، عمقا يفوق اي عمق، ركنت
السيارة، ومشيت تجاه صخور بارزة في قلب الماء، وقفت فوقها
، فاردا ذراعي للآفق، أخذا نفسا عميقا من الهواء المحمل بالملح،
فشعرت بسكر صار يدب في أوصالي، و قصيدة خليل مطران
تجتاح أفكاري، فصرت أردد:

شاك الي البحر إضطراب خواطري
فيجيبني برياحه الهوجاء
ثاوى على صخر أصم، وليت لي
قلبا كهذي الصخرة الصماء

.
لا عجب أن تتوجه للبحر والصحراء صديقي خلدون
فالطبيعة هي الملجأ الأجمل والملهم الأول ...

أقرأت يوماً قصة الشاعر رامبو؟
كانت الطبيعة عزاءه الوحيد, وملجأه من الدنيا والمجتمع
وكان في صباه يقضي الأيام متشرداً متسكعاً في أحضان
الطبيعة الجميلة لمدينته الصغيرة "شارلفيل" ...

أما قلبٌ كالصخرة الصماء
فهو مفيد لتفادي الوجد الذي يسكن القلب
ولكن القلب ووجده هما بوصلة الإنسان الحقيقية
لا النجوم والجهات الجغرافية ...

محبتي خلدون ...

الصديق طارق
الطبيعة هي دائما الملجأ
فالإنسان وجد في الطبيعة
ليس في بيئة صناعية كالتي نعيش فيها
أما بالنسبة للشاعر الفرنسي العظيم رامبو
فقد طالعت له بعضا من القصائد
التي تتميز باسلوب سريالي.
لكني أعرف سيرة حياته


همسة الربيع
تأملك وإحساسك راقٍ دائما
دمت بتألق

mmm
منى
شكرا لك مرورك جميل وبراق

خلدون :
هي القطعة التي كتبت ما كان ينتظر قلمك
وصفتها بإبداعك الذي عرفنا
هي العمل الذي كان يناديك

أما سؤالك عن كمون الأفكار : أظنها ولا أذكر هل المدرسة السلوكية التي
اعتبرتها مرحلة من مراحل الأبداع , تسبق عملية الخلق للعمل الأبداعي
وسميت مرحلة الأحباط ..
تحيتي لك مبدع في زخمك وفي كمونك ..

الصديق الشاعر طيف،
يمتد جرح الملح شوقا لذاكرة ما
أو حنينا لبيت بعيد في الخافق
ويبقى الذهاب نحو الإمتدادات البصرية
البحر أو الصحراء مخرجا من ساحة القلق

الصديق سالم شريف
جيل أن أراك هنا، إشتقنا لك..
شكرا يا صديقي
ربما يكون الكمون فترة للنظر و الترقب
ومحاكمة ما..

الصاحب في المفردات زوربا
ربما يا صديقي... يكون الهروب نحو الطبيعة
بحثا عن مفردات ما وخلاص...
أما عن تلك المفردات التي تزين دمشق
ستراها معلقة على جدران بيوتاتها واسواقها القديمة
المضمخة بالسحر، ستقرأها في السجاد العتيق
المعروض في سوق المهن اليدوية والزجاج الملون
لدمشق ذاكرة تختلف... أدر محرك سيارتك
وأنا سأديره اليوم قاصدا دبي

ياصديقي
ما أحن صدر الطبيعة في بلاد الغربة هناك
حيث تعيش وحيدا
وتتألم وحيدا
وتحلم وحيدا بالعودة إلى بيتك القديم
وشجرة اللوز
التي احتفظت لك تحت فيئها
بذكريات الطفولة السعيدة
وحبك الأول
ربما يا صديقي نلجا للطبيعة لتسلينا عن فقدان من نحب
من اهل واصحاب
أوربما عن غياهم حتى وهم امام اعيننا
فالغربة أحيانا قد تكون بالروح لا بالجسد
ومبروكة السيارة الجديدة

الصديقة لمى
أو ربما نلجأ للطبيعة كي نعتق أجسادنا
وأرواحنا من أسر المكاتب..
مرورك يا لمى جميل ويداني الخافق.

سامر
زميل الغربة
الذكريات، لها امتدادات سحرية في الروح
وخاصة لوكانت معلقة على شجر التفاح
أو أحجار البازلت، لكن ألا تتفق مع أن
الغربة تعطي الانسان منظارا جديدا كي
يرى العالم به.

الصديقة غصون
مرورك يدخل كنه الحالة..
يميز المسميات، ويضع العناوين
شكرا لك...
لك مني زهرة لفندر

diamond كتب:

هو الهروب الايجابي ايها الصديق

ضجيج المدن يأرقنا جميعا

فكيف من هم مثلك في غربه ..تحدثت بما فينا.. رائع انت واحساسك فلست الوحيد في هكذا معاناه

ديموند
مرورك يمس كنه الحالة فيؤرقها

الصقر الجارح كتب:

ها انا هنا اعود لكي اتامل إبداعك من جديد ...

الحياة تاخذ منا الكثير و تجعل منا اداة لخدمتها ...

يبقى من بقايا حياة و بقايا امل ...

نكتب لا نعرف ماذا ستخط اقلامنا ...

و لا نجد إلا ملجأ واحد و هو حضن الطبيعة الرائع ...

الغالي و حبيبي خلدون ...

اشتقت لك جدا و لكلماتك الرائعة ...

تقبل مروري الخجل المتاخر هنا ...

عمران

الصديق عمران أشكر مروك الجميل
فعلا الطبيعة هي الملجأ ، هل تعرف لماذا
لإن الإنسان خلق فيها ولم يخلق
في بيوت إسمنتية
لذلك يحن لفطرته

الياسمين الأبيض كتب:

أتعلم صديقي....
للبحر تأثير الخمر... و أكثر
و لكن ما يفرق بينهما أن الخمر دائما يوصلك لنفس الحالة
لكن البحر في كل مرة تزوره يخلق شكل جديد للحالة ....

أما دمشق..!!
تنتحر أمامها جميع الحالات و المفردات
ادر بوصلتك أينما أردت ففي النهاية رغبتك هي الأجمل
إن كانت بحراً أو دمشقاً

لك مني منارة

تقرأين أعمق أعماق الحالة
وتحركين روحها، بولوجك كنه الفكرة
للأماكن سطوة علي، وأكثر تلك الأماكن
ما علقت فوقها ذكرياتي
البحر شكل جديد للحالة فيه النشوة
لكن لدمشق شكل منقوش في الخافق
لا يلاشى إلا بموته.....

khaldounazzam كتب:

أحاول منذ فترة أن أكتب شيئا ما ، لأحرر نفسي من ذلك المارد
الذي يجثم فوق صدري، لأنه لا يخرج الا بالكتابه، أمسك بخيوط
أفكاري، وأضعها على نول أوراقي لكني لا أنجح بحياكتها
فتضيع تلابيبها،،،،وتهرب كخيط دخان رقيق من بين أصابعي،
فهل هو كمون للأفكار؟
أو القدر الذي لفحني بصدفه؟
أم هي الحياة التي تختبرنا؟
لا أدري...
لكن ما أدركه، أني فاقد للبوصله، فلا الجهات في مكانها، و لا
النجوم تهديني الى الصواب،
قلبت الطاولة . فتكسرت جميع الكاسات، واختطلت كلماتي وخطوطي
الملونه، مع الشراب الساخن، ليصبح المكان عجينة دبقة. نظفته
على عجل...وخرجت... أدرت السيارة متجها صوب مكان ما.
وأنا أحول أن ألم أذيال المنعطفات. وأفكر كم غيرت هذه الآلة
حياتي، فقد كنت منذ فترة عندما أتوه، لا أخرج من دواماتي،
إلا بالاستلقاء و الضجر في سريري ثم النوم، لكني اليوم، بعد
شرائها، صرت أهرب بها صوب أكثر الأماكن نأيا عن المدينة
والناس... البحر و الصحراء، نقيضين، يحملان اسرارا غريبة
طالما سحرت البشر، لكن للبحر، عمقا يفوق اي عمق، ركنت
السيارة، ومشيت تجاه صخور بارزة في قلب الماء، وقفت فوقها
، فاردا ذراعي للآفق، أخذا نفسا عميقا من الهواء المحمل بالملح،
فشعرت بسكر صار يدب في أوصالي، و قصيدة خليل مطران
تجتاح أفكاري، فصرت أردد:

شاك الي البحر إضطراب خواطري
فيجيبني برياحه الهوجاء
ثاوى على صخر أصم، وليت لي
قلبا كهذي الصخرة الصماء

ايها
الجبراني
خلدون
بصدق
استمتعت بقراءة ماكتبت

وذكرتني بصديقي رزق كرامي
..
..
عنجد الله يقويك
ويعطيك الالف عافية
..
..

صديقي صقر حبران والله ما انتبهت لردك اكيد قديم
بسبب انشغالنا بالمنتدى الجديد
اشكرك على كلماتك العذبه، وارجو ان يعود المنتدى بسرعة