أجيبي أمتي.. مَنْ شـــلَّ يديــــك
وصيّر فجـــرك أمراً محــالا
فصـــرتِ في ديــاجير الليـــالـي
عن الأجل تحثين الســــــؤالَ
أجــيــبـي كيف أرداك الزمــــان
فمـن عزّ إلـى ذلّ تتـــــــالــى
هل استعذبتِ مرّ الاغتصــــــاب
فقطّعتِ شــرايين الأصالــــة
وللأسلاف مـــــجداً قد ورثـــــنا
رميتيهِ بين أكوام الزبـــالــة
أراك للــــــذلّ نصّـــبتِ مليــــكاً
وللشرف قد قبلتِ الاسـتقالة
فأين الضــــــاد رمزٌ للعروبــــة
وأين محمدٌ , أين الرســالـة
كـــفرتِ بـالنـبـيـيـن جميعــــــــاً
وشوهتِ بماضيكِ , الجمالَ
فهل حطينُ كانت محضُ صدفهْ
والمزرعةْ قد كانت خيـــالَ
رضختِ فاستبدّ الظــالمـــــــون
فـــأضـحى بَنوكِ يتْمٌ وثكالى
أراكِ صرتِ في كتب الزمـــان
على الأيـــــام للـــذلّ مـثالَ
على الأطلال ما نفـع النـــحيبِ
فعرشكِ دكّ صاحبة الجلالة