| حوار مع الأديبة المناضلة الأخت أملي القضماني | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حلم
عدد الرسائل : 50 تاريخ التسجيل : 13/06/2007
| موضوع: حوار مع الأديبة المناضلة الأخت أملي القضماني الإثنين يونيو 25, 2007 9:01 am | |
| المناضلة الجولانية السورية أملي القضمان مشكلاتنا العربية متعددة وتعاني من تراكم سنوات طويلة من الاستبداد والقهرالسياسي والاجتماعي وفساد الإدارة
حاورها : د. أحمد الأحمد مشكلاتنا العربية متعددة وتعاني من تراكم سنوات طويلة من الاستبداد والقهر السياسي والاجتماعي وفساد الإدارة ويجب أن نقول كلمة الحق ضد الظلم والظالم دون خوف أو وجل هل خطر على بالكم يوما كيف تكون حياة الانسان تحت الاحتلال الصهيوني؟ وكيف تصبح حياته والدبابات على بعد خطوات من مخدعه؟ لذا تعالوا معي لتتعرفوا على المناضلة الجولانية السورية والكاتبة والأدبية أملي القضماني صاحبة البصمات الواضحه في العمل النسائي منذ اكثر من ربع قرن من الزمان وفي الجهاد ومكافحة الاحتلال بكل اشكاله وصوره التي في احيان كثيرة تفوق حد العقل وتتجاوز الى ابعد من الجنون ذاته فأملي القضماني لعبت دورا بارزا في النضال ضد الاحتلال وساهمت اعلاميا بنشر حقيقة الصراع مع المحتل والقت الضؤ على ممارساته القمعية واساليبة الخداعية وكان لها العديد من اللقاءات مع العديد من مراسلي الصحف والتلفزيون لها مقالات نثرية وشعرية وكانت المراة الاولى التي فتحت طريق التعليم الجامعي امام الفتيات وهي من مؤسسي الاتحاد النسائي السوري في الجولان المحتل ولها نشطات عديدة وفي حوار خاص مع دار الكشكول كان هذا الحوار فقد أكدت أملي القضماني أن مشكلاتنا العربية متعددة وتعاني من تراكم سنوات طويلة من الاستبداد والقهر السياسي والاجتماعي وفساد الإدارة ويجب أن نقول كلمة الحق ضد الظلم والظالم دون خوف أو وجل وطالبت بضرورة بناء مجتمع يسوده العدل واحترام الانسان واعطاء حرية التعبير للمواطن..... واترككم مع هذا الحوار الهام *النفاق الثقافي قضية هامة من القضايا التي لا نجرؤ في الحديث في شأنها إلى متى؟ وكيف تنظرين لتلك القضية؟ **الأفاق الحقيقية للبعد الإنساني هي ما يقض مضجع الإنسان، لذلك فهو يرى إلى الثقافة والمعرفة كأداة لتغيير الواقع نحو الأفضل. والذي لا يمتلك أدوات ثقافية حقيقية نابعة من قناعاته الداخلية، لا يستطيع أن يطور مجتمعه، ويحوله إلى الطريق الصحيح، وهو بالضرورة لا يتقن فن التفاعل مع ذاته ومع الأخر لأنه لا يمتلك وسيلة أقناع مختلفة عن جوهره. وهذا يصنف منافقا ثقافيا أي أنه سارق ومدع ٍ للثقافة، ينادي بغير ما يؤمن، وهو بالتالي لا يستطيع أن يتلمس الأخطاء الموجودة حوله، فيتخبط بين قوله وفعله، فالثقافة هي تحليل للأبعاد الإنسانية بعقل متفتح واع مدرك وليست فكرا ختم بجواز مرور في رحلة ترفيهية، والثقافة أيضا ليست حلية للتباهي في مجالس الحوار، ويكون استئصالها بكشف عورة المنافق، وفضح قلة إمكانياته العميقة، دون خوف أو مجاملة، والتخلص من كلمة (يصطفلوا) خلي سواد الوجه على غيري.. *هل هناك فاصل بين الحضارة والأخلاق؟ وعلى أي أساس هذا الفاصل؟ **لا أعتقد أنّ هنالك فاصلا بينهما.. فلكل حضارة أخلاقها….الحضارة هي البيئة الاجتماعية والفكرية والاقتصادية ذات الطابع الزماني والمكاني الذي يمارس من خلاله أي نسيج اجتماعي إنساني نشاطه ... وبالتالي فالحضارة واحدة للمجتمع .. فنقول مثلا حضارة ما بين النهرين وهي تشمل كامل المنطقة التي حددتها الحضارة .. أما الأخلاق فهي أمر معياري ويتختلف في تداوله أصحاب الحضارة بحسب سويتهم الفكرية والعقلية والعلمية والثقافية ...ألخ ومع ذلك فالحضارة تضع الخطوط العريضة لمعايير أخلاقية وقيم تضبط بها خطوها نحو الارتقاء ... وكلما نزعت هذه القيم نحو الجانب الانساني .. نزعت الحضارة إلى التطور والارتقاء وكلما نزعت هذه المعايير نحو التقوقع والتشدد أو الهمجية أو الدموية نزعت الحضارة إلى التقهقر وبالتالي لا أستطيع أن أرى أي فاصل بين الحضارة والقيم ( الأخلاق)
*يحق لنا أن نتحدث عن الأخلاق في الغرب مثلا ونضع النظريات والأبحاث تشريحا لتلك الأخلاق الغربية ولكن لا يجوز بحال من الأحوال أن نهمس بأخلاقنا العربية أيا كانت تلك الأخلاق وما هي أخلاقنا بالضبط والحلال والحرام في تلك الأخلاق؟
**الأخلاق من وجهة نظري غير قابلة للتجزئة، من حيث الجوهر، ولا يوجد في الصدق والوفاء والمعاملة الحسنة والأمانة، غربي وشرقي، كأن نقول صدقا على الطريقة الغربية أو الشرقية.. أما دراسة الأخلاق وتشريحها يخضع لتقنيات فكرية معينة، وحسب الباحث وتربيته، ومكان ولادته، ونظرته للأمور، لا أعتقد أنها ظاهرة (شمولية) تنطبق على جميع الباحثين، وأغلبيتنا كعرب نعتمد على إحساسنا ورغبتنا، وميولنا في التقييم، لكن أذا أخذنا المسألة من زاوية عامة، نرى فرقا بالأخلاق الغربية عن العربية، مثلا: في الغرب حرية فردية وديمقراطية إنسانية، تعطي للفرد حق ملكية تصرفه وطريقة عيشه، دون التدخل من الأهل، هم يروه حقا طبيعيا للفرد، ونحن نراه سببا من أسباب تفكك الأسرة، وعلاقتهم الجنسية المفتوحة نعتبرها سببا لعدم ترابطهم الأسري الذي نتهمهم به، ربما يكون العكس وأن يكون هذا سببا للترابط والمحبة بطريقة أقوى، بالنسبة لنا هذه إباحية ورذالة، مع أنهم واضحين ويمارسون علاقاتهم علنا وبدون حرج أو رقيب. نتهمهم بأنهم يعملون كل شيء على أساس الربح والخسارة، وأن حرية الفرد الكاملة في كينونة الأسرة أفقدت الأب سلطته الأبوية وأنهت هيبة وسلطة العائلة، ونتغنى نحن بترابطنا الأسري، الخاضعة لسلطة الأب أو الزوج، التي تحافظ على مكارم الأخلاق بحجز الحريات النسائية ووضعها تحت الرقابة، بينما يمارس الرجل الإباحية بفخر وزهو وكأنها من صفات الرجل المتممة لرجولته، وينتهك بالسر حرمة الأخلاق التي يدعي الحفاظ عليها، أذن يوجد لدينا ازدواجية بغيضة بفلسفة القيم والأخلاق خاصة فيما يتعلق بالمرأة، أما الأخلاق العامة فهي بنفس النسبة تقريبا إذا تحدثنا عن الرشوة، والفساد، والسرقة، والنهب، والتدليس ، كلها موجودة طبعا بنسب متفاوتة لكن لا فرق في الغرب أو الشرق...لذلك أرى أنّ من الخطأ أن ننسب السوء أو الطيبة إلى جهة واحدة، ومن الخطأ أن نقول أنه يوجد تناقض كامل بين الشرق والغرب، هنالك اختلاف بسبب الظروف، ولكن تبقى الأخلاق الحقيقية بالصفات العامة هي هي في المجتمعين لا أحد يستطيع أن يقول أنّ الكذب حسن وانّ الصدق سيء، وتبقى حسب اعتقادي الحقائق والتوافق على جمالية أخلاق واحدة (كمن يحاول أن يمسك شبح ويركض وراء حقيقة لا تعرف) لأنّ الأخلاق تلبس لبوس المجتمع الذي توجد به، ومرهونة بالوضع المادي، والسياسي، القائم، وتتغير بتغير الظروف، والأوضاع..
*نتحدث كثيرا عن الحقوق والواجبات، وتلك النظريات الوهمية، التي لا نجدها بأي حال من الأحوال على أرض الواقع ، فكيف ترين تلك الصورة بالضبط؟
**يولد الإنسان فردا واحدا، غير منتمي لشيء ، فالحقوق والواجبات صفات مكتسبة شأنها شأن قيم الحياة الأخرى، وهي عقلية يكتسبها الفرد بقدر ما يبذل الأهل، والمربين والسلطة لترسيخها في وعي هذا الفرد، وعي يدور في عدة محاور منها: وعي مستند إلى المعرفة التعليمية، والى المعرفة الثقافية والى المعرفة الإلتزامية بالموقف والكلمة، وترسيخ قيمة العطاء وأداء الواجب طواعية في ذهنية الفرد مقابل حصوله على شرف امتلاكه لحقوقه أيضا. ولكن هل هذا نراه على أرض الواقع؟ بالطبع لا، فنحن نفتقر لمثل هذه التربية، على الأقل من الناحية العملية، مكتفين برفع شعاراتها فقط..
*هل حقا نعرف تماما ما هي مشكلاتنا العربية، وما هي طرق الحل؟ أم أننا نعتقد أنّ الذي نعرفه أفضل بكثير عن الذي لا نعرفه؟
**مشكلاتنا العربية متعددة وتعاني من تراكم سنوات طويلة من الاستبداد والقهر السياسي والاجتماعي وفساد الإدارة، والبطالة، وانخفاض مستوى المعيشة، طبيعة علاقة الحاكم بالمحكوم الخاطئة، إلغاء الأخر، والجهل الناتج عن الأمية، ومن أهم المشاكل الأنية، للمواطن العربي هي فقدان الثقة بالنفس،التي بالتالي تؤدي الى ايقاف عجلة التطور،تلك التي نراها تتسارع كثيرا،واذا لم يتمكن مجتمعنا العربي من موازاتها والسير على وتيرة سرعتها،سيتركنا الركب الحضاري . خلفه بالتأكيد الخ؟! قد يكون الحـــل: أذا استطعنا أن نبني مجتمع يسوده العدل، واحترام الإنسان، وإعطاء حرية التعبير للمواطن ليعبر عما يختلج في نفسه دون خوف، تحويل أنماط الحكم الى حكم (علماني) أو وطني واعي، لا فرق فيه بين رجل وامرأة، ومسلم ومسيحي، وسني وشيعي، وترسيخ مبادئ الديمقراطية. ليستعيد المواطن اعتزازه بعروبته، وثقته بنفسه، ويتخلى عن التماهي بالغرب، والتفاخر بحمل الجنسية أوروبية(وخاصة امريكية)
*لشعر هو تعبير واضح عن حقيقتنا وهي أننا نكذب وربما نحن بارعون في ذلك فما رأيك؟
**ّ الشعر هو ضوء يلقيه الإنسان على مكنونات نفسه، وهو جوهر الذات لطبيعة الإنسان ، ووجهه المختبئ خلف روحه، وهو نتاج الداخل والخارج من ضمير ما يكتبه ويقوله الشاعر، ولا يكذب الشاعر فيما يقول لأنه يعبر عن ذات نفسه، قد يخطئ ويبالغ لكنه لا يكذب، هذا رأيي.. فأين ذهب بشعر محمود درويش الذي يصنع ثورة بذاته وماذا عن سميح القاسم وماذا عن شعرائنا الصوفيين المعري الذي استقى منه الكثير من الاوروبيين وماذا عن فرساننا الشعراء المتنبي وابو فراس الحمداني هل بالإمكان تحديد ما هي ثقافتنا العربية بالضبط، وما هي مصادرها وتأثيرها في العالم العربي والعالم. كذلك القارئ في كل مكان، هل حقا ثقافتنا العربية لها تأثير في تلك الثقافات
ثقافتنا العربية اليوم تعاني من تركة قرون سابقة من التبعية والجهل، وتعاني من عدم القرّاء والشراء بدرجة كبيرة، نتيجة الجهل من جهة، وربما الفقر في أكثر بلداننا العربية، ومن افتقار مؤسسات التعليم والتربية إلى برامج محفزة، للمطالعة والكتابة، وتعاني أحيانا من خلل في (النظرية والتطبيق) مما يبرز عدم تأثيرها الايجابي كما ينبغي، في عالمنا العربي الذي بحاجه إلى نمو اقتصادي لتحفيز العملية الثقافية والنهضة المعرفية، لتوازن العلاقة بين العلم والإبداع، فكيف في العالم الغربي؟
لكننا نملك ماضيا ثقافيا مشرقا، في كل المجالات مثلا:لدينا حضارات الفينيقيين والكنعانيين، والكلدانيين، واليبوسيين ووثمّ لدينا حضارةالعرب المسلمين التي انتشرت على بقعة واسعة من العالم، وقد ساهمنا بالفعل بحمل راية التطور، وأخذ الغرب منا الكثير وهو اليوم يقود هذا الموكب الحضاري في عصرنا هذا.أما مصادر حضارتنا فهي بكتبنا المترجمة(لابن سينا، وابن رشد، والجاحظ، ومابن خلدون، وغيرهم وغيرهم كثيرفي مجال علم الفلك والرياضيات الخ!!) الموجودة بمكتبات الغرب وخصوصا تلك التي بقيت في الأندلس شاهدة على حضارتنا،وأيضا أوابدنا التي تعد من مستحيلات الكون برغم كل التقدم العلمي تبقى شاهدة. وما نحن فيه اليوم ليس الا نكسة من نكساتنا التي نتمنى أن نتعافى منها سريعا.
كيف يمكن بعد ذلك أن نربي أطفالنا وسط هذا الكذب والنفاق الثقافي الكبير؟ * أطفالنا شمس الحياة.. بالمراقبة والمتابعة، والتربية الحسنة، والقدوة الجيدة، بالاهتمام بهم بشكل دائم ومراقبتهم، من بعيد، والأشراف على خطواتهم. المراقبة الواعية المدركة، تحمي الطفل من الانزلاق للغلط، وتحميه من الانجرار وراء رفقة السوء، وزرع روح الرقابة الذاتية لأنها مهمة جدا وتكون جدارا واقيا من السلوكيات الخاطئة.. .
الجنون...........يقولون أننا على حافته، رغم أنّ الكثير من الناس تقول أننا في الجحيم ذاته؟ بصراحة كيف ترين ذلك؟
*ما نراه من سياسة يختلط فيها الحق بالبطل، والصراحة بالكذب، والغدر والقتل، والاختلاس، باسم الدين مرة، وباسم الديمقراطية مرة أخرى، والقمع والتعذيب باسم الحرية، ألا يؤدي إلى الجنون؟؟وما نراه من موت وهدم وتدمير وقتل جماعي ومذابح واغتيالات وسرقة أوطان.. بصراحة أنا اسمي هذا جحيما للذين يعيشونه..
حوار الحضارات أم تصادم مصالح؟ نريد كل شيء وليس لدينا استعداد للتخلي عن حماقتنا إلا بالعنف فهل من تفسير؟
من وجهة نظري أنّ هناك حضارة إنسانية واحدة شارك في صنعها العالم منذ نشؤ الإنسان إلى اليوم، شارك فيها العلماء، والمفكرون، وحركات تحرر، وازدهار علوم، تناوبت على جميع الأمكنة في العالم، تنتشر وتزدهر في منطقة، وتنهار وفي منطقة أخرى، الجميع يستفيد من تقدمها أينما وجدت... عندما كان العرب في أوج تفوقهم الحضاري، والعسكري، والأنساني، كان الغرب يتعثر في عصر الظلمة(حكم الكنيسة) .... وأيضا منذ نشأة العالم يحاول كل قوي أن ينسب كل إبداع وتفوق لنفسه، ليبسط سيطرته على الآخر، ونيل شرف التفوق، ونحن اليوم أي (العرب) في فترة متردية، وضعيفة تتخبط دون هداية للوصول إلى شاطئ القوة، واستعادة هيبة ولت، بل بالعكس أصبحنا فريسة سهلة لاستدراجنا لفخاخ العنف،وهنا نسأل؟ هل وجد العنف عندنا الأ بسبب تواجد الغزاة، والمحتلين في أرضنا؟والذي نسميه نحن حق الدفاع عن النفس وتحرير الأرض. ماذا يفعل الغرب في بلادنا؟ ثمّ الا يوجد بالغرب عنف وجريمة منظمةو يتم التعتيم عليها؟ أنّ العنف الموجود ببلادنا أقل من العنف الموجود لديهم، ولكن للأعلام دور في تضخيم الأمور والأخبار.
متى نكسر حاجز الصمت؟
عندما نتعرض لظلم وقهر، ونرى أنّ الصبر والكتمان لا يصلحان المفسد، عندها يجب أن نقول كلمة الحق ضد الظلم والظالم دون خوف أو وجل، أذا كانت ضد فرد أو مجموعة، حاكم أو محكوم..يجب أن نكسر حاجز الصمت ، برفضنا لكل أسباب القمع، أن كانت أسرية أو مجتمعية، ليس رفضا صامتا، بل بفضح ما نراه قمعا، أو إيذاء.
أجرى الحوار:د. أحمد الأحمد
نقلاً عن مجلة أصوات الشمال الثقافية الاجتماعية | |
|
| |
mmm بنت الجبل
عدد الرسائل : 418 العمر : 45 تاريخ التسجيل : 13/05/2007
| موضوع: رد: حوار مع الأديبة المناضلة الأخت أملي القضماني الثلاثاء يونيو 26, 2007 2:13 am | |
| شكرا اخي حلم على هالحوار المهم واسمحلي ضيف من كتابات الاديبة املي مقالة اسما الديموقراطية الديموقراطية_ سياسة القمع والتعذيب_ حقوق المرأة ، ونشر العدالة_ _____________________ إن الديمقراطية تعني احترام الآخر وسيادة الحوار وبالتالي الابتعاد عن العنف في التعاطي مع الآخرين, وهي نظام عقلاني وأنساني يرتكز الى احترام حقوق الانسان،وعملية تنظيم القيم, وانتصار لمباديء المساواة،والعدل، والأخوَّة البشرية، والكرامة الشخصية,والأعتراف بالآخر. لكن غياب الديمقراطية كما هو الحال في الوطن العربي وبلدان العالم الثالث وسيادة الرؤيا أحادية الجانب ابتداءً من تصرف الآباء تجاه أبنائهم، والرجال تجاه النساء، والحكام تجاه المحكومين، وأرباب العمل تجاه الأجيرين,وتسلط هؤلاء بأستبدادهم بتنفيذ قراراتهم,بأعتبار أنهم أصحاب الرأي الأصوب وعلى الأخرين اطاعتهم، والعمل بأوامرهم ، وأنَّ من يخالف رأيهم يصبح أما ولداً عاقاً أوموظفاً خارجاً عن القانون، ويستحق العقاب بأي شكل من الأشكال,وبأشد الأساليب عنفاً,أو مواطنا فاسداً خائناً, اذا قال كلمة مخالفة للعرف الدارج وقد يتعرض الى أبشع صنوف الأذى واحياناً، الى التخلص منه بالسجن أو القتل وما شابه وهذه هي أحدى مساويء حكم الفرد والتسلط الأجتماعي، والتحكم بالأضعف، والأصغر في ترتيب سلم العلاقات الأجتماعية.. فمن أجل العمل على تغيير الواقع السيء على المثقفين، والمتنورين ، العمل لنشر الديموقراطية الحقيقية، القائمة على العدالة والمساواة، وسن قوانين تكفل ذلك،كما في الدول العظمى( بغض النظر عن انتهاكات هذه الدول في بلادنا،لتلك القوانين التي سنت أصلاً في بلادهم) على الأقل في التاريخ المعاصر, والمفروض أنها تعمل لحمايتها. لذلك على الجميع وأولهم المثقفين من شعوب دول العالم الثالث,أن تتحد في وجه الطاغوت وتحاسب كل من تسول له نفسة بالتعذيب وممارسة الوحشية من القوي ضد الضعيف، سياسة التعذيب والعنف: للعنف اشكال عديدة ومتنوعة منها.. • العنف الأسري كقمع الوالدين للأبناء ذكوراً وأناث، وقمع الذكور للأناث. • العنف داخل المؤسسة التعليمية من المدرسين للطلبة. • العنف في العمل من أرباب العمل ضد المأجورين. • العنف العنصري سوء كان بسبب العرق أو اللون أو الدين. • العنف السياسي من الحكم ضد المواطنين أو المعارضة. إن أي حديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان,ومحاربة العنف بكافة أشكالة الجسدية، والمعنوية، والنفسية، دون أن يشمل حق المساواة للمرأة، يبقى ناقصاً لدرجة خطيرة، فالمرأة هي وباختصار شديد نصف المجتمع وأي مجموعة بشرية تضطهد نصفها تبقى خارجة عن الحد الأدنى للديمقراطية وحقوق الإنسان وبالتالي فإن معاملة المرأة على قدم المساواة مع الرجل، وبما يضمن عدم تمايز الرجل عنها, هو المؤشر الرئيسي على اتجاه المجتمع نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، ولا يمكن لنا ان نضمن مجتمعاً معافى بتربية صحيحة،دون ذلك فلا يجوز أن نطالب إمرأة مضطهدة مقموعة مستضعفة أن تربي رجالاً ونساءً أسوياء وقادرين على صناعة المستقبل. حقوق المرأة ونشر العدالة: • عدم التفرقة في المعاملة بين الإناث والذكور في كافة مراحل عمرهم. بما في ذلك حق التعليم، والمساواة في العمل من ناحية الاجر، ومن ناحية توفير الفرص للجنسين بنفس الامكانية, وفي كل المهن حسب قدراتها وامكانياتها، وسن قوانين تشريعية ترسخ المساواة , وتلغي التمييز، وتثبيت حقها في المشاركة بالحياة السياسية ، والأجتماعية، وصنع القرار. وتضمن لها ايضا "للمرأة" الحق في حضانة ابنائها، وحقها في اتخاذ قرار الطلاق وأختيار الزوج مثلها مثل الرجل تماماً، • وتضمن القوانين الديموقراطية الحق لكل فرد في المجتمع بممارسة حياته كما يناسبه "طبعاً" دون المساس بحقوق غيره,وتمنحه حرية التعبير عن رأيه في كل مجالات الحياة، وهذا لا يأتي الا بتوحيد الجهود ومن قبل جميع المؤمنين بالديموقراطية وحقوق الأنسان،والعمل من أجل تحقيق ما يقترب من العدالة على هذه الارض, وعليهم ايجاد سبل تقودهم الى تطبيق اجراءات رادعة ضد من يتعاملون باي شكل من أشكال التسلط، والعدوانية، والنظرة الدونية مع غيرهم ممن هم تحت امرتهم وبحاجة اليهم, • يجب العمل من اجل الا تضل الديموقراطية ناقصة ومشوهة . فهي أثمن من أن نفرط بها, أو نهملها.
| |
|
| |
عماد البعيني
عدد الرسائل : 42 تاريخ التسجيل : 31/05/2007
| موضوع: رد: حوار مع الأديبة المناضلة الأخت أملي القضماني الجمعة يونيو 29, 2007 11:07 am | |
| الغالي فؤاد ..صباحوا ..
الموضوع جميل ومتعدد الأطراف ورائع يتحدث عن جهات كثيرة ولقد ورد الدكتور أحمد على
معظم ما يدور في الخلد كما أشبعت الأخت أملي أغلب المواضيع ردا منطقيا رائعا ...
وما لنا سوى أن نلخص ذلك بــــ
... أن الشعب الحر هو الشعب الأكثر قوة وصحة وعطاءً واتزانا ومرحا ...
هل تطلب من شعب العطاء وهو مكبل بالعنف من ... المهد إلى اللحد ...
ولا أطلب هنا الحرية العشواء وانما حرية العقل الرائد المفكر والمبدع علميـا وثقافيـا وتجاريـا وصناعيـا
لك كل المودة وللكاتبة العظيمة كل التقدير وأرجو أن تكون الأراء فاعلة ..
عماد البعيني ..
.. مـا زال صغيري كل يوم يعلمني حـرفـا .. | |
|
| |
مش طلال
عدد الرسائل : 220 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 14/06/2007
| موضوع: معليش نحكي السبت يونيو 30, 2007 5:29 am | |
| مسا الخير : بدي إحكي بس لا حدا يزعل مني ... أولا مشكور حلم على الموضوع وممنونين لجهودك ، كما نشكر الأخت mmm على إضافتها .. لكن بالله بالله ، في لقاء مع مناضل ألا يجب أن نتعرف لتجربتها النضالية ، ولإسهاماتها ووو من فمها ، أنا لا أعتقد أننا كنا بحاجة منها أو من سواها لدروس عن الديمقراطية ، لأن أوطاننا متجمدة لا يمكن للديمقراطية أن تعيش فيها وبالنسبة لنا فالدب القطبي والديمقراطية يموتان إذا ما دخلا حدودنا ؟؟ فلا ديمقراطية بلا ديمقراطيين ، ثم أنها كفّرت معضم المفكرين والكتاب ووو ونعتتهم بالمنافقين .. في حين يتفق العالم على أن أقسى أنواع القهر الفكري التي يتعرض لها الكتاب في العالم ليست ضمن مكان عيش الست أملي ؟؟؟؟ والله لو أنها تجرب زيارتين بس ... ؟؟؟ أعتقد أنها ستغير رأيها .. شكرا لكم على الجهود المبذولة ومشكورين على تفاؤلكم ولا تزعلوا منّي لكني أتحدث عن تجربة من دفع ويدفع يوميا ثمن الكلمة الحرة والموقف الصريح والصادق في حين أرى المزيفين يتقافزون من زيفهم على أنه عين الحقيقة .. لا يبني المستقبل إلا الأحرار ... ومرحى لظلام جديد سلام | |
|
| |
حلم
عدد الرسائل : 50 تاريخ التسجيل : 13/06/2007
| موضوع: رد: حوار مع الأديبة المناضلة الأخت أملي القضماني الأحد يوليو 01, 2007 4:48 am | |
| الأخت منى شكراً لمرورك وشكراً لإضافتك
أخي الكريم عماد أشكر تفضلك بالمرور
وأنت أيها المقنع
مش طلال لو كنت طلال كنا منقدر نتفاهم معك ونفهمك شو يعني الديمقراطية
ومن بداية كلامك عم تقول تزعلوش مني يعني عارف حالك رح تقول كلام بزعل
نعم الديمقراطية تريد أصوات تجهر بها
فأكشف عن وجهك وجرد سيفك من غمده الخشبي وفرجينا عزماتك
بدل من التهكم والمرجلي من بعيد يا صاحب الكلمة الحرة والتجارب الجزلة
أيها السيف المسلول للعدالة والديمقراطية
على اي حال مافي شي بظل مخبأ
الله يهديك
تقبلوا تحياتي وعذراً من الجميع
فؤاد الحجار | |
|
| |
مش طلال
عدد الرسائل : 220 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 14/06/2007
| موضوع: طوّل بالك علينا الأحد يوليو 01, 2007 5:35 am | |
| | |
|
| |
شام العروبة
عدد الرسائل : 8 تاريخ التسجيل : 17/06/2007
| موضوع: رد: حوار مع الأديبة المناضلة الأخت أملي القضماني الأحد يوليو 01, 2007 9:28 am | |
| بنت الجبل اشكرك حبيبتي شكرا معطرا بمحبتي لك واحترامي وتثديري
انحي احتراما لنبلك ولاهتمامك
املي القضماني | |
|
| |
شام العروبة
عدد الرسائل : 8 تاريخ التسجيل : 17/06/2007
| موضوع: رد: حوار مع الأديبة المناضلة الأخت أملي القضماني الأحد يوليو 01, 2007 9:35 am | |
| [color:c620=blue:c620]الاخ الفاضل والراقي عماد البعيني انا فعلااشعر بالفخر لما وصفتني به, لكني ببساطة أمراة عادية صقلتها التجارب والمعاناة (نسبيا) ولا زلت اتعلم وابحث عن الافضل
كم انا فخورة بكم، وسعادتي كبيرة بوجودي هنا بين اهلي ولو اني مقصرة نتيجة ظروف ليست بيدي، تقبل احترامي وومودتي وامتناني ايها الانيق ، ولا بدَّ لي من شكر أخي فؤاد الحجار الانسان الرائع والنبيل لنقله المقابلة املي القضماني..[/size] | |
|
| |
شام العروبة
عدد الرسائل : 8 تاريخ التسجيل : 17/06/2007
| موضوع: رد: حوار مع الأديبة المناضلة الأخت أملي القضماني الأحد يوليو 01, 2007 9:51 am | |
| مسا الخير : بدي إحكي بس لا حدا يزعل مني ... أولا مشكور حلم على الموضوع وممنونين لجهودك ، كما نشكر الأخت mmm على إضافتها .. لكن بالله بالله ، في لقاء مع مناضل ألا يجب أن نتعرف لتجربتها النضالية ، ولإسهاماتها ووو من فمها ، أنا لا أعتقد أننا كنا بحاجة منها أو من سواها لدروس عن الديمقراطية ، لأن أوطاننا متجمدة لا يمكن للديمقراطية أن تعيش فيها وبالنسبة لنا فالدب القطبي والديمقراطية يموتان إذا ما دخلا حدودنا ؟؟ فلا ديمقراطية بلا ديمقراطيين ، ثم أنها كفّرت معضم المفكرين والكتاب ووو ونعتتهم بالمنافقين .. في حين يتفق العالم على أن أقسى أنواع القهر الفكري التي يتعرض لها الكتاب في العالم ليست ضمن مكان عيش الست أملي ؟؟؟؟ والله لو أنها تجرب زيارتين بس ... ؟؟؟ أعتقد أنها ستغير رأيها .. شكرا لكم على الجهود المبذولة ومشكورين على تفاؤلكم ولا تزعلوا منّي لكني أتحدث عن تجربة من دفع ويدفع يوميا ثمن الكلمة الحرة والموقف الصريح والصادق في حين أرى المزيفين يتقافزون من زيفهم على أنه عين الحقيقة .. لا يبني المستقبل إلا الأحرار ... ومرحى لظلام جديد سلام
يا مش طلال اولا: تحية جولانية عابقة بالنضال...نضال كافة الجولانيين الشرفاء ثانيا: اخي الكريم، ما اجمل ان نتأنى بحملنا على الاخرين، ولا نستعجل الهجوم، المهم لا بأس عليك أنا اتفهم ايها المختفي ( ولك الحرية طبعا)كنت اتمنى ان اناديك باسمك الحقيقي لاقدم لك الاحترام...لأنَّ نقدك لي يدخل في خانة (الرأي الأخر) وانا احترم الراي الاخر بصدق، وأحترم تساؤلك من هي املي القضماني؟؟؟هذا حقك لكن ليتك سالت قبل ان تحكم ...
لكني طبعا لا احترم التهجم ، ولا يريحني الاشخاص شديدي الانفعال لان الانفعال دائما يؤدي للغلط... اخي الكريم يحق لك ان تتسائل ..لكن لا يحق لك ان تحكم مسبقا .... ساعطيك لمحة قصيرة وقصيرة جدا عن معاناتنا في هذا المكان التي ربما أو كما يبدو من كلامك (تحسدنا عليه)
اسرتي زوجي وابنائي تعرضوا للسجن والاعتقال والتحقيق مرات عديدة نتيجة ارائهم الوطنية والتقدمية,, انا ايضا وان كنت اكره كلمة انا، نالني من المعاناة نصيب لا باس به لا مجال لشرحه هنا.. طبعا مثلنا مثل الكثير الكثير من الاسر الجولانية هل يكفي هذا لتغيير رايك ام عليي ان اكتب المزيد هذه لمحة (ضئيلة جدا) من ما مرعلى الجولان ونحن من الجولان بل كل ما اتمناه عليك ان تعترض بدون انفعال وتهجم ، ولا تشن هجوما اخي الكريم قبل ان تتاكد انك تعرف حقيقة من تتهجم عليهم
تحياتي واحترامي ايها المجهول املي القضماني | |
|
| |
مش طلال
عدد الرسائل : 220 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 14/06/2007
| موضوع: هلا والنعم والله : الأحد يوليو 01, 2007 5:03 pm | |
| مسا الخير : - أولا وبكلّ الأسف أجد نفسي مضطرا للرد على خلفية أني عجزت عن توضيح مقاصدي بشكل جلي .. - وثانيا يشرّفني تماما أن أكرر اعتذاري للجميع وأنا من أخطأ بالتعبير عن مرامه من تعليق جاء سريعا ، ولكن على ما بدا في مكان حساس ؟؟؟ وقبل كل ذلك ، أنحني إكبارا لتجربتك النضالية أيتها الأخت والقدوة ، الست أملي ، وأنا أعرفك وأعرف عنك الكثير الكثير ... ولا أملك أبدا إلا تقديرك واحترامك وربما ماهو أكثر مما ضمّنته مقاصد الكلام ... (( ويمكنك التوثق من معرفتي هذه لأنني لتقيتك سابقا ، في مقال لزهرة السويداء (( إطلالة جولانية للمناضلة أملي القضماني )) - إن سخطي على طبيعة اللقاء ، ولست أنت المسئولة عنه فأنت تجيبين عن الأسئلة المبرمجة ضمن حدود حرية الإعلام ،،، وأنا عندما قلت (( كنت راغبا في أن أسمع عن تجربتها ولكن من أجرى اللقاء لم يحاول التطرّق إلى هذه المسألة ومرّ من فوقها مرور الكرام ( وكأنه لا يريد بثّ الأمل في جدوى الرفض بنفوس العالم ))) وهذا بمفهوم ما واضح يعني أنهم لا يريدون لأحد أن يتعلم من جدوى صمودك ؟؟؟ - أنا لم أحكم مسبقا أبدا ولست بجاهل بك وإنما حزنت على أن اللقاء معك يجب أن يكون من الحماسة بما لايقل شأنا عن أهزوجة للوطن لأني فعلا لا أراك قد رسمت على جدران المستقبل ما هو أقلّ من ذلك ... في حين (( بقناعتي )) أنهم حاولوا تأطيرك بعيدا عن ميدانك .. - عندما تريد أن يتنحى الفارس (( علّمه السياسة )) وأنت تبقين محافظة على قدرك وهيبتك في عيون ،حتى ألدّ خصومك قهرا وجبروتا ... - أنا أيتها الكبيرة بفعلك وتاريخك ... أحسدكم على المكان ، لأنّ روحي تتشوق لرؤيته حرّا طليقا ... ومبتسما .... وإذا كان قصدك السجون والمعتقلات فإني أعرف ما هو أشد قسوة وقهرا ؟؟؟ - أنتم ياغالية تزجّون في المعتقلات وقد أثلجت صدوركم مشاعر المقاومة والهدف النبيل ، وكل الناس لا يسعها إلا احترامكم وتأييدكم ... حتى سجّانيكم .. ولكن ماذا لو كان سجنك لقضية لا تقل شأنا في محراب الحرّية ، ولكن الجميع يعتبرها ... تغريدا نشازا خارج السرب الموشّى بظلام التسليم ... و,,,؟؟؟؟؟ - لن أضيف إلا تأكيدا على احترامك وتقديرك ... ومزيدا من الانحناء للمناضلة فيك وأنت من تحمّلتها دهرا ورضيت بمعاناتها طوعا وحبّا وطلبا لاستزادة بكل المودة | |
|
| |
| حوار مع الأديبة المناضلة الأخت أملي القضماني | |
|