ظاهرة المواقع التي تأخذ شكل المنتديات و المدونات

إنتشرت هذه الظاهرة على شبكة الأنترنت في السنوات الماضية، بعالمنا العربي، إنتشارا سريعا، حتى صار الباحث عن موضوع ما في موقع البحث (غوغل) مثلا، يحصل على أغلب معلوماته من المنتديات و المدونات، التي هي عبارة عن مساحة يستطيع أي إنسان في أي مكان أن يعبر بها عن رأيه، وينشر بها ما سمعه، أو قرأه، أو شاهده.

وبما أن المدونات و المنتديات مواقع غير رسمية، ويغلب عليها الطابع الفردي أو الشعبي، فإنها صارت مساحة لتفريغ المحمول و المكبوت ، فقد كشفت كثير من المنتديات و المدونات، قاع مجتمعنا الذي يركد في أعماقه الوجه الحقيقي الذي يغلي بأصوات المقموعين و المكبوتين، و أصوات المسحوقين، ويضج بالهموم و العقد و المشاكل الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية، التي تراكمت على مدى السنين ولم تجد لها مخرجا واقعيا، فخرجت في عصر الأنترنت على شكل مقالات ومدونات، تكون غالبا مكتوبه من قبل أشخاص موجودين بيننا ونعيش معهم.

لكنهم لا يعبرون بأسمائهم الحقيقية، فيتخذون أسماء وهمية، تدل على إتجاههم الفكري، ومدى ثقافتهم، أو مدى الأسى الذي يعانون منه، لكن المشكلة لن تحل هكذا، لأن شعور الراحة الناتج عن تنفيس القلق من خلال هكذا مواقع، شعورا مؤقتا، لا يلبث أن يزول حتى يحل مكانه الأسى من جديد، لأن هذا الإنسان لم يجد الحل لمشكلته على أرض الواقع، فهو هارب من الواقع الحقيقي، ملتجئ لواقع وهمي لا يفيده ولا يشفيه.

السؤال:

هل يستطيع هذا الواقع الإفتراضي أن يدرب الإنسان على مواجهة الحياة الواقعية، ويكون قادرا على التعبير عما يجول في خاطره ، واقعيا، من دون الشعور بالقلق و الإحباط الذي يعاني منه االمجتمع العربي على الصعيدين السيسيلوجي و السيكلوجي ، كما يفعل رواد الفضاء عندما يتدربون في بيئة صنعية تشبه بيئة الفضاء، ريثما يقفزون خارج الجاذبية الأرضية؟

أما أنا فاعتقد أن الانترنت لا يساعد،
بقدر أنه نافذة للتعبير، ومواجهة الحياة لا يكون بالهروب
منها نحو واقع إفتراضي كما حصل مع شخصية
أحمر (عذرا منه إذا أخذته مثلا)
لكن لنضع في الحسبان أن خلف السلك البارد
إنسان مختفي باسم ما يحب أن يكونه، ممتلئ
بالحرارة و الشغف و الحياة و التجارب
نتعلم منه ونستفيد من تجربته
والخداع و الصدق بالانترنت لا يقل قوة عن
الخداع و الصدق في الحياة الواقعية
لأن محرك الواقع و الانترنت هو الانسان نفسه

لكن من جهة أخرى يمكن أن يكون التنكر حسب طريقة القصص
التي تأخذ شخصيات وهمية وتحركها منتقدة
الواقع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي
بطريقة غير مباشرة

عندي استيضاح من دايموند
ماذا تعنين بكلمتك ((وشو غير فيك ؟))
أعتقد أنك لم توفقي بصياغته