هل أسمعُ حقّاً صوتاً مثلَ النجوى
قبلَ صلاةِ الفجرِ غريباً يأتيني
يحملُ أخباراً لي من أهلي
من فجٍّ في الأرضِ عميقِ الأغوارِ
فأُغادرُ مملكةَ النومِ غريبَ الأطوارِ
مِنْ ثمَّ أعودُ أُجرجرُ بالخيبةِ أذيالي ؟
ماذا ...
لا أنطقُ بالفصحى حرفاً ذا مغزى
وأمدُّ ذراعاً لا تقوى
أنْ ترفعَ إبهاماً للأعلى
وأُخاطبُ مخلوقاتٍ غادرت الدنيا قبلي
لم تأخذني معها حتّى
في رحلتها لترابِ القبرِ ؟
ماذا ...
هل أبحثُ في الدنيا عن مأوى
أو سقفٍ يحميني
من ظُلمِ سقوطِ غريبِ الأمطارِ
عن جُرعةِ ماءٍ
من نهرِ فراتٍ عَذْبٍ جارِ ؟
ماذا لو خنقتني كالذئبةِ في مهدي أُمّي
ولماذا ولدتني رغماً عنّي حيّا
أفما كانَ الأفضلُ أنْ يرتاحَ كلانا منّي ؟!