بين حانة ومانة ضاعت لحانا
1--
يضرب المثل للشخص الذي يقع بين داهيتين تصيبانه فلا يستطيع منهما الخلاص وقد يصيبه من الاذى ما لا يقدر على دفعه
و قصة المثل هي
تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين
فكان كلما دخل الى حجرة حانة تنظر الى لحيته وتنزع منها كل شعرة بيضاء (حتى تصبح لحيته سوداء فيشعر بأنه ما زال شابا )وتقول يصعب علي عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابا
وعندما يذهب الى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنزع منها الشعر الأسود( حتى تصبح لحيته بيضاء فيشعر انه كهل )وهي تقول له يكدرني أن أرى شعرا اسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر
ودام حال الرجل على هذا المنوال الى ان نظر في المرآة يوما فرأى بها نقصا عظيما فمسك لحيته بعنف وقال
بين حانة ومانة ضاعت لحانا ومن وقتها صارت مثلا
إن غداً لناظره قريب
2--
قصة المثل..
قالوا: أن النعمان بن المنذر ملك الحيرة خرج ذات يوم للصيد , فانفرد عن أصحابه , وأمطرته السماء فلجأ إلى بيت رجل من طي ,وطلب المأوى فأنزله الرجل وامرأته وأكرماه دون أن يعرفاه.
وفي الصباح اخبرهما أنه الملك النعمان , وإنه يحب أن يكافئهما على حسن صنيعهما.
ومرت الأيام , ووقع الطائي في ضيق , فذهب إلى النعمان يسأله , وكان للنعمان يوم يسمى (يوم البؤس) , لا يقدم عليه أحد فيه إلا قتله , فقدم الطائي في ذلك اليوم , فساء النعمان , إذ كان يود أن يحسن إليه , ولكنه اضطر إلى الأمر بقتله.
ولم يجزع الرجل , ولكنه استمهل النعمان حتى يرجع إلى أهله فيودعهم ثم يعود , فرضى النعمان بعدما تقدم رجل وكفل الطائي، ثم أعطى النعمان الطائي خمسمائة دينار , وضرب له عاما يعود فيه، في مثل ذلك اليوم، وحال الحول، ولم يبق من الأجل المضروب للطائي غير يوم، فأرسل النعمان للكفيل ليستعد للقتل بدل الطائي الذي لم يعد، فاستمهله الرجل قائلاً:
فأن يك صدر هذا اليوم ولّى ....... فأن غداً لناظره قريب.
وفي الصباح استعد النعمان لقتل الكفيل , وأخرجه ليضرب عنقه , ولكن مستشاريه رجوه إمهاله حتى ينقضي اليوم , وبينما هم ينتظرون، واليوم يوشك أن ينقضي، إذ طلع عليهم الطائي، فعجبوا من وفائه، وابطل النعمان عادته من اجل ذلك.
وهكذا قد يوقع المرء في الشر تسرعه، ولو صبر لنجا , ويقال للمتعجل : إن غداً لناظره قريب .... أي لا تعجل وانتظر.
على نفسها جنت براقش
3-- قصة المثل..
هذا المثل من أمثال العرب المشهورة ,
وذلك لأن كلبة اسمها بَراقش كانت لقوم, ففاجأهم الأعداء فهربوا ، وكلما أرادوا الاختفاء سمع الأعداء نباح براقش
فتتبعوا القومَ فقضوا عليهم جميعا بسبب هذه الكلبة
التي جنت على نفسها وعلى غيرها أكبر جناية
منقول ,,,,يتبع