الثورة العربية الكبرى في جبل العرب

دور القائد سلطان باشا الاطرش بالثورة العربية الكبرى :
حاول جمال باشا السفاح ان يوقف تيار الحركة العربية التي تناضل للاستقلال عن الدولة العثمانية في بلاد الشام بتقربه من بعض الاعيان في الجبل ولكنه لم يوفق الى ذلك وظل العديد من قراه ملجأ امينا لشخصيات عربية مناهضة للحكم العثماني الى ان اعلنت ثورة العربية الكبرى في الحجازو عام 1916م فكان شلطان الاطرش في مقدمة من انضوى تحت لوائها حينما رفع العلم العربي الذي اهداه اياه الشريف حسين بن علي وحمله اليه المجاهد الدمشقي نسيب البكري اذ رفعه فوق داره في قرية القريا ومن ثم باشر بتجهيز حملة كبيرة من فرسان جبل العرب سار على راسها من اعيان الجبل :اسد الاطرش _حمد البربور _عبدالله العبدالله _معذى المغوش اللذين توجهوا بها الىالعقبة بهدف الالتحاق بالجيش الفيصلي قبل ان تنتضم صفوفهم لدخول ارض الاردن
لما بلغ الجيش الفيصلي في تقدمه شمالا مدينة درعا كان سلطان الاطرش قد اعد كتيبة اخرى من فرسان جبل العرب ليقودها بنفسه الى دمشق مرورا ببصرى الحرير _الشيخ مسكين _الكسوة حيث قام بهجوم صاعق بالكسوة على قوى عثمانية كانت متمركزة في سفوح تلول المانع ليكون لكتيبته شرف دخول دمشق في اليوم 30ايلول عام 1918م قبل وصول الجيش الفيصلي ورفع بعض رجالها العلم العربي على سارية دار الحكومة المجاورة بعد انزال العلم التركي عنها
وهذه قصيدة قالها احد فرسان الحملة للامير فيصل بن الحسين وهو الفارس الشاعر معذى المغوش :
يا مير ما ودها سكوت لازم تزو ر بلادنا
لابد عا جلق تفوت وتشوف عج طرادنا
عيال الجبل احرار ثبوت يفني العدا ملكا دنا
من مصر لساحل بيروت لنجد لبغدادنا
من اجلها نحيا ونموت ونحمي حما اجدادنا
رجال العرب يا اهل البخوت بالسيف نحي امجادنا
ملاحظة :كلما كان يستشهد حامل البيرق يستلمه منه احد رفاقه لكي لا يدعونه يسقط على الارض
وفي قصيدة اخرى عندما كانوا يرفعون العلم كانوا يرددون الحداء الذي اترجله الشاعر المغوش وهي :
عرش المظالم انهدم والعز طب بلادنا
راحت عليكم يا عجم خوض المعارك دابنا
حنا حماتك يا علم بارواحنا واكبادنا
كما قال اسد درويش ايضا للثورة :
سلطان يا معذي الدخيل ان طب صربه حاسها
لو طب صربه حاسها اي بمعنى لو جاء جماعة من العدو قضى عليها
وهذا حداء الرجز وكان الفرسان يهجزونه وهم على صهوات خيولهم يوم ينتقلون من امكنتهم الى حيث تدور معارك القتال فيبعث فيهم الحماس وهذه قصيدة للشاعر المرحوم صالح عمار الذين غنى للثوار ايام الثورة السورية الكبرى ووصف معاركها وصفا رائعا لانه كان من فرسانها من جهة ولانه لم يكن متعلما جائت لغته في الشعر اصيلة من اعماق المنطقة وبكلامات الناس المحكية دون تنميق او تصنيع يقول :
البارحا جانا خبر ربك فتل دولابها
عرمان سالت على الكفر ذبح العارضي دابها
صربت ملح توطى الخطر حس المصوت جابها
الحملة غدت متل الشجر يوم غوي حطابها
ما ظل منها ولا نفر واتشالخوها ذيابها
وهذه قصيدة تعبر عن الفرح بفوز المعارك ونصر البيارق للشاعر المرحوم سلمان نفاع وكانت تغنى بشكل جوفية اي يجتمع الرجال على شكل حلقة وقد تشابكت ايديهم المسبلة على جوانبهم ويهزج فريق منهم ويردد الغناء فريق اخر وهم ينقلون ارجلهم نحو اليمين نقلة لا تتجاوز السنتي مترات بكل مرة :
بالروح نفدي وطنا لو صاح صوت المنادي
حريبنا ما تهنى ولا ذاق طعم السعادي
بشرعنا الموت سنة يا مرحبا بالشهادي

موضوع: تحية. الأربعاء مايو 16, 2007 1:13 pm

الغالية mmm
شكرا لك على هذا الموضوع الرائع
نحن نفتقد لمثل هذه المواضيع التي تظهر
المواقف البطولية لابنائنا
بانتظار المزيد عن البطل سلطان باشا الاطرش

الغالية mmm

شكرا لكي عالاضافة المميزة

نفتخر ونعتز بالبطل سلطانا باشا الاطرش

بانتظار المزيد

تحياتي

اداري عدد الرسائل : 431 تاريخ التسجيل : 24/03/2007

الغالية mmm

يا لهذا الموضوع المميز الذي فعلا نفتقد لمثله

كم استمتعت وانا اقرا عن هذا البطل المغوار

الذي بنى ببسالته حصنا منيعا يحميه عبر كل العصور فيبقى خالدا في قلوب الناس

الف شكر لك غاليتي على الموضوع المميز

تحياتي لك

الغاليه MMMM
نحن بالفعل نحتاج ألى مثل هذه المواضيع
ونفتخر بذوك الأبطال الذي صنعوا أجمل معاني العز
الوطننا الغالي
موضوع رائع ونرفع رأسنا ألى الأعلى عند قرائته
دمتي بألف خير
تحياتي لكي

» شاعر الثوره السوريه الكبرى
» أبطال من جبل العرب
» درجات الحب عند العرب...
» من طرائف الأمثال العربية