ويبقى الحب
أترى أجبت على الحقائب عندما سألت
لماذا ترحلين ؟
أوراقك الحيرى تذوب من الحنين
لو كنت قد فتشت فيها لحظة
لوجدت قلبي تائه النبضات في درب السنين
وأخذتِ أيامي وعطر العمر ...كيف تسافرين ؟
المقعد الخالي يعاتبنا على هذا الجحود
مازال صوت بكائه في القلب
حين ترنح المسكين يسألني تراناهل نعود
في درجك الحيران نامت بالهموم قصائدي
كانت تئن وحيدة مثل الخيال الشارد
لم تهجرين قصائدي ؟
قد علمتني أننا بالحب نبني
كل شيء ....خالد
قد علمتني أن حبك كان مكتوباً
كساعة مولدي
فجعلتُ حبك عمر أمسي حلم يومي وغدي
إني عبدتك في رحاب قصائدي
والآن جئتِ تحطمين ....معابدي ؟
وزجاجة العطر التي قد حطمتهاراحتاكِ
كانت تحدق في اشتياق كلما كانت تراكِ
كم عانقت أنفاسك الحيرى فأسكرهاشذاكِ
كم مزقتها دمعة ...نامت عليهامقلتاكِ
والحجرة الصغرى ...لماذا أنكرت
يوماً خطانا
شربت كؤوس الحب منا وارتوى فيهاصبانا
والآن تحترق الأماني في رباها
في الليل تسألُ ما الذي صنعت بنا يوماً
لتبلغ ...منتهاها؟
يا قلبها
يا من عرفتَ الحب يوماً عندها
يا من حملتَ الشوق نبضاً
في حنايا ..صدرها
إني سكنتك ذات يوم
كنتَ بيتي...كان قلبي بيتها
كل الذي في البيت أنكرني
وصار العمر كهفاً ...بعدها
لو كنتُ أعرف كيف أنسى حبها
لو كنتُ أعرف كيف أطفئ نارها
قلبي يحدثني يقول بأنها
يوماً..سترجع بيتها
ماذا أقول...لعلني ولعلها
فاروق جويدة