فتاة على حافة الحلم و اليقضة..أقصوصة

ما لبثت أن أغمضت عينيها، حتى أتاها طيف لرجل غريب،
اقتحم غرفتها دون استئذان، لم تمانعه، أو تسأله من يكون،
جلس على حافة سريرها، مسح شعرها, وضع وردة فيه، ثم
حاصر أبراجها، بدوائر يرسمها بخنصره، فاتقد الجسد،
بجمرات اللهفة، وسرى فيه تيار لذيذ ، هزّ أوصالها، لكن
اسئلة، صارت تتزاحم... وتفرض نفسها على ايقاع الغيرة
أو الحقد... لم تعلم لماذا؟ لكن كل ما تعرفه، أنها تقف على
حافة الحلم، و الصمت فقط، في حين يكون أخاها مكان
الدهشة، عندما يلمح عن علاقاته، هل لأنه صبي؟ أم لأنه
وحيد؟... ربما جميعها، قالت بسخرية ثم غطت رأسها,
واستغرقت مرة أخرى مع طيفها،
الصباح أخرج الطيف...فعادت لعملها، (هذه الوظيفة تناسبك)..
جملة ترددت في سمعها، حين رفض، والدها أن تبتعد لتعمل
في مكان يقدر شهادتها، فقتل الزمن الطموح، وانزوى الجسد
في الروتين اليومي...فباتت الروح يابسة، في لهفة، تنتظر
الليل حتى يزورها الطيف، الذي نعنع أنوثتها، وبات هاجسها.
توالت زيارته الليلية، فامتلكها، وانطلقت بخيالها، تلون
الاحمر بالأخضر... تحلم، وتداعب جسدها، تكتشفه،
بعيدا عن الإثم، الذي حدثها عنه والدتها.
تزينت عند الصباح لطيفها، مضيفة لوجهها تفاصيلا
أنوثية صغيرة، لبست ألوانا مختلفة، وأخذت حقيبتها الصغيرة
الذهبية، كل من في البيت استغرب، تصرفها الجديد، وبعد
رحيلها تهامسوا..، بأشياء شريرة عن ابنتهم، وقرروا
أن يستجوبوها، عندما تعود في المساء من عملها، وأجمعوا
وأن يتصلوا إلى هاتف العمل كل ساعة كي يطمأنوا.
عند المساء رجعت الفتاة، فتحت الباب كعادتعا، وهي تنادي
والدتها جذلى.ح
- تعالي انظر ما اشتريت، همت بفتح حقيبتها، واخراج
بعض (الاكسسوارات)، لكن يد ثقيلة امسكتها من شعرها
بعنف، سحبها الوالد، نحو الوسط، وقذف بها، كما يرمي
النفايات، في البرميل، فاختل توازنها لتسقط متعثرة بمخدة
مرمية بعشوائية، وتتجمع على نفسها في الزاوية، كحيوان جريح.
صرخ الوالد بعصبية: إعترفي أين كنت؟
- قالت مرتعشة وهي تحاول أن تحمي وجهها من كف محتمل: في السوق.
- ساعة تأخرت ، ماذا كنتت تفعلين. مع من كنت تتمشين،
- اشتريت اكسسوارات.
- لمن تتزين. خار بها كثور.
- ..........
- لمن تتزين.
ابعدت يدها عن وجهها، اشرأبت برقبها، وقالت: لطيفي.
صمت ران في البيت. الوالد وقف مندهشا، وبين دهشته ورد فعله ،
اندفعت الوالدة بجسدها كي تحمي البنت، لكن حافة الحزام المعدني ،
كانت اسرع سقوطا على الجسد الذي انطفأ إتقاده، تحت الزراق،
انفجار الدم من صدغها. وصيحاته المهتاجة، طيفك ، طيفك يا كلبة، طيفك....

تختنق الكلمات ......... و ترتسم ابتسامة صغيرة

على ثغرها المنهك ............

تحتضن طيفها بجسدها الذي تهاوى ..........

و انتثرت من حولها احلامها الصغيرة

وعندما زارها الطيف ليلا
لم تستطع النهوض لاستقباله
مع أنه الوحيد الذي تهتم لأمره
والوحيد الذي تشعر أنه يحبها
والذي تستطيع ان تبكي أمامه
دون ان تشعر بالضعف
ولكن هذه المرة كان جرحها كبيرا جدا
لن يكفيها
أن يمسح دموعها بيديه الرقيقتين
وأن يداعب خدها بأصابعه
وأن يلامس وجهها وجهه المحبوب
فقررت الرحيل معه


وفي الصبح وجدوا في غرفتها بقايا رماد أنسان
تفوح منه رائحة الصنوبر والعنبر

خلدون كلما قرأتك أجد فيك شيئا جديدا

نتكلم كثيرا يا استاظ عن حرية المرأة، لكن لماذا لا نتكلم عن حرية الرجل أو بالأحرى حرية الإنسان

red1976 كتب:

نتكلم كثيرا يا استاظ عن حرية المرأة، لكن لماذا لا نتكلم عن حرية الرجل أو بالأحرى حرية الإنسان

تصحيح
استاظ تكتب استاذ
أما أن فلست استاظا ولا استاذا
كل ما أملكه إحساس أحاول أن أعبر عنه
أما بالنسبة لحرية المرأة و الرجل
فقد كتبت عن المرأة لأنها الحلقة الأضعف
في مجتمعنا، لكن أي حديث عن الحرية
حديث لا يجزأ فالإنسان العربي
من المحيط الى الخليج يحتاج لها
كي يتجاوز الكبت الذي يقف في وجه الإبداع

ليلى...
كي نراى الطيف يجب أن نعريه ونحاصره
كي يصرخ فالصرخة تنير العتمه

diamond كتب:

هناك يختبئ الجلاد خلف الباب يتعقب الاحلام


يترقب الاطياف ..محرم عليكن الحلم والطيف

محرم عليكن اي شيئ يناجي الروح والوجدان بل ربما الغريزة

فقط نفذن ما يطلب منكن خلف جدران غرف النوم والمطابخ

حتى يرحل ذلك الجلاد

ما اعمق هذة الاقصوصة ومعانيها وخلفياتها يا صديقي

يترقب بشكل يحد خيال الانسان
ويقيد روحه بغلالة من جهل
وسادية

Kondera

شكرا لك أيها الغالي ، أخجلتني

luma
ربما لزيارته تلك، عبق مختلف، يلف الروح
بعيدا عن رماد الواقع

BLACK ROSE
تلك الرياح، مافتئت تطفئ الشموع

الياسمين الأبيض
صحيح فاقد الشيء لا يعطيه
جميلة كلماتك

الصقر الجارح
تتعلق الأحلام دائما بالوهم الذي ما يلبث
أن ينفجر مخلفا الأسى

همسة الربيع الغالية
لمرورك دوما إضافة جميلة
دمت في ابتسامه

غصون الجميلة
هذا الشرف الهزيل، يرتكب أحمق
المجازر...

مسا الخير :
أوتعرف من بعدها اغتال طيف
وحاصر بداخلنا للغد أطياف
ما لم تكن أيدينا ملوثة
بدموع ودماء
فالأمر هين
أما إذا ؟؟؟؟
فوارحمتاه
هل سيرحمنا تراه
من قتلنا آلاف الأطياف
سعيا لرضاه
من خنقنا !!!
حتى أحلامنا
ابتغاءا لراحته
أم أنه لا يعلم
بما صنعت الحاشية
آه من الحاشية وألف آه
..................
تتزامن آثامنا وآمالنا بغد
ربما أفضل
الغالي خلدون أعذرني فأنا لا أتقن الشكر
هنا كما تستحق
سلمت